أبرز الأخبار

هذا هو الرقم الذي سيحصل عليه ميقاتي في الاستشارات

حدّد رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية في 23 حزيران الجاري أي بعد أسبوع كامل، فاسحًا في المجال أمام مزيد من التشاور حول الصيغة التي يمكن أن تولد على أساسها الحكومة بعد التكليف، ولكن ليس بالضرورة أن يؤدي التكليف إلى التأليف والتجارب السابقة خير دليل.

وحتى اللحظة لا يبدو المشهد جليًا حول إسماء المتنافسين على هذا المنصب، حيث حسمت بعض الكتل النيابية خياراتها فيما بقيت كتل أخرى بانتظار المؤشرات الداخلية والخارجية التي يمكن أن تحملها الأيام المتبقية قبل موعد الأسبوع المقبل؟

ويبدو أن 7 كتل نيابية و6 نواب مستقلين على الأقل تتجه لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي وهي: “اللقاء النيابي الشمالي” وتضم 7 نواب، التكتل الوطني المستقل وتضم 3 نواب، كتلة اللقاء الديمقراطي وتضم 8 نواب، كتلة المشاريع وتضم نائبين، كتلة الوفاء للمقاومة وتضم 15 نائبًا، كتلة التنمية والتحرير وتضم 14 نائبًا، كتلة الأرمن وتضم 3 نواب، إضافة إلى ما بين 6 الى 8 نواب مستقلين.

ومع هذه الأرقام يمكن أن يحصل الرئيس ميقاتي من 58 الى 60 صوتًا لتشكيل الحكومة، وربما يزيد هذا العدد في حال قرر بعض من المستقلين تسميته أو أحد نواب التيّار الوطني الحر.

أما المرشح الآخر “مجهول الهوية” حتى الآن رغم طرح أسماء عدّة يحاول نواب التغيير التوافق عليها ومن خلفهم كتل الكتائب والقوات اللبنانية، فإن نسبة الأصوات للإسم الذي يمكن أن يُطرح فلن تتعدى الـ 50 صوتًا في أحسن الحالات، هذا في حال تم التوافق بين التغيير والمعارضة، مما يُعتبر أن تسمية مرشح من قبلهم لهذا المنصب يندرج في إطار تسجيل موقف يسمونه “سيادي”.

لكن أين يقع نواب التيّار الوطني الحر من هذه المنافسة بين المنقسمين على رئاسة الحكومة؟

فالتيّار الذي لا يملك إلَّا 17 صوتَا يبدو أنه يتجه وفق المعلومات المتواترة إلى عدم تسمية أحد وفي حال فكّر بطرح اسم فإنه لن ينال سوى الأصوات الـ 17 للتيّار حتى من دون حليفه الطاشناق.

وما يعزز هذه الفرضيات الموقف الفرنسي الداعم للرئيس ميقاتي، لا سيما أن المعركة بالنسبة إلى الفرنسيين كما الأميركيين ليست معركة الحكومة بل معركة رئاسة الجمهورية لسببين رئيسيين:

– السبب الاول أن هذه الحكومة عمرها لن يتعدى الأشهر المعدودة وتقع عليها مهمة التوقيع مع صندوق النقد، وبالتالي لن تبقى لتشهد على تداعيات الاتفاق المؤلمة على الصعيد الشعبي.

– السبب الثاني هو أن الفرنسي والأميركي يعتبرون أن الاولوية هي لتكريس الجهود في معركة الاستحقاق الرئاسي على اعتبار أن الرئيس المقبل لا يجب أن يشبه أي رئيس آخر كان أداة في يد محور الممانعة، ولذلك كانت تنشط جولات سفرائهما على الفاعليات والنواب حتى لا يكون انتخاب الرئيس المقبل مشهدًا مكررًا لإنتخاب نائب رئيس المجلس النيابي وتكريس أكثرية برلمانية لحلفاء حزب الله.

وبإنتظار بلورة مرشح للمعارضة الذي سيكون في حكم الساقط في الامتحان المقبل، يبقى الرهان على توحيد صفوف المعارضة التي تشهد مدًا وجزرًا مع كل استحقاق، حيث تتوسع حينًا وتتقلص حينًا آخر عندما يكون لأحد مكوناتها مصالح تفوق مصلحة المحور ككل، كما يحصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يقترب حينًا من المعارضة ليبتعد حيناً آخر إلى الجهة المقابلة.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى