أخبار محلية

هل بإمكان جعجع أن يقصد النبطيّة وسامي أو نديم الجميّل أن يتجوّلا في الضاحية الجنوبيّة؟

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

استعان جبران باسيل بالجيش اللبناني للوصول ليل الجمعة إلى عكار بطريقةٍ سرّية. واستعان يوم السبت بـ ٣٤ ملالة للجيش لحمايته وفتح الطرقات لتأمين خروجه. وقُدّم له درعٌ واقٍ لحمايته.

يعني ما سبق كلّه أنّ الدولة اللبنانيّة استهلكت أموالاً هي بأمسّ الحاجة إليها لحماية باسيل الذي سيجول على عددٍ من المناطق في إطار حملاتٍ انتخابيّة سيتكرّر في بعضها المشهد نفسه، وقد يسقط ضحايا، كما حصل في قبرشمون منذ سنوات.

لا يعني ما سبق كلّه أنّه ليس من حقّ باسيل أن يجول في مختلف المناطق، بل على العكس. ولكنّ السؤال: هل بإمكان سمير جعجع أن يقصد النبطيّة مثلاً؟ وهل باستطاعة سامي أو نديم الجميّل أن يتجوّلا في الضاحية الجنوبيّة؟ وهل ستتحرّك ملالات الجيش لحمايتهم؟

لقد كرّس حزب الله معادلة الـ “لبنانَين”. لبنان تعيش فيه بحريّة. تلبس وتأكل وتشرب كما تشاء. وتسهر وترداد الشواطئ. وفي هذا الـ “لبنان” دولة تمنعك من البناء من دون ترخيص، وتقبض عليك إن أطلقت النار في الهواء.

و”لبنان” آخر، تفقد فيه قسماً كبيراً من حريّتك في الملبس والمأكل والمشرب. ويُمنع عليك أن تعبّر عن رأيك بحريّة، ولكن يُسمح لك أن تطلق النار متى تشاء، وأن تبني كما تريد، وتزرع ما تريد…

لذا، على جبران باسيل تحديداً أن يختار أيّ لبنان يريد؟ هو لا يمكنه أن يعيش في الـ “لبنانَين”، فيتمتّع بواحدٍ يشبهه ويحتمي بآخر يوصله الى السلطة.

الخيار في الانتخابات النيابيّة بين هذين الـ “لبنانَين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى