كم من الوقت تستغرق ممارسة الجنس؟

أنت والشريك تمارسان الجنس مراراً، وأنتما في معظم الأوقات راضيان عن أدائكما. ربما تشكي من شيء واحد: أن تدوم الممارسة مدة أطول لتطفئ ظمأك الجنسي. ألا تتساءل/ين أحياناً كم من المفروض أن يطول “الجنس” أو “لحظات المتعة”؟ وما المدة الطبيعية لممارسة الجماع؟

هذا بالتحديد هو السؤال الذي طرحه الباحث الأسترالي برندن زيتش في مقال له في موقع The Conversation. الإجابة على هذا السؤال ينطبق عليها المثل القائل “إن الأقوال أسهل بكثير من الأفعال”.

يضاف إلى أن الإجابات التي ستحصل عليها من البعض عن هذا الأمر ستفيد بأنه ربما تستمر الممارسة أكثر مما يحدث فعلاً في الواقع، فهناك فكرة شائعة عن الجنس أنه يدوم طوال الليل عند العشاق الولهانين بنار الحب. أم تراها صورة نمطية عن ممارسة الجنس؟

خمس دقائق ونصف؟
كل ما تقدم يجعلنا نعتقد أنه ربما ليس هناك دراسات كافية عن موضوع مدة الجماع، ولكن في الواقع هناك دراسة تعود لعام 2005 تلقي الضوء على مدة الجماع.

ما بين 33 ثانية و 44 دقيقة
بحثت الدراسة في مدة القذف المهبلي الكامنة. الموضوع جذاب؟ هو بكل بساطة يعني مدة الجماع من اللحظة التي يدخل فيها الشريك عضوه الذكري في المهبل إلى اللحظة التي يقذف فيها المني.

اشترك في هذه الدراسة أزواج من إسبانيا، وهولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة وتركيا. طُلب منهم بمساعدة ساعة ضبط الوقت احتساب الزمن الذي يستغرقهم في ممارسة الجنس وذلك على مدى أربعة أسابيع.

إذن ما النتائج؟ وكم يستمر الجنس عند أولئك الأزواج؟ متوسط المعدل كان خمس دقائق ونصف عند معظم الأزواج، أي أن نصف المشتركين استمروا لمدة أطول، والنصف الآخر لمدة أقل من ذلك، ومع ذلك فإن هذه النتائج لا تخبرنا الكثير في الواقع.

ليس هناك مدة “طبيعية”
تراوحت الاجابات كثيراً حول مدة الجماع. عندما احتسب العلماء المعدل العام لكل مرة مارس فيها الأزواج الجنس خلال الأسابيع الأربعة، استمر الجماع ما بين 33 ثانية و44 دقيقة. إذن يخلص الدكتور زيتش إلى نتيجة مفادها أنه ليس هناك مدة “طبيعية” فيما يتعلق بكم تطول ممارسة الجنس.

الفترة التي تستغرقها ممارسة الجنس لم تتأثر بما إن كان قد تم استخدام الواقي الذكري، أم هل خضع الرجل لعملية ختان أم لا، ولم يكن هناك أي اختلاف من بلد لآخر- باستثناء تركيا التي سجلت أدنى معدل في مدة ممارسة الجنس وكانت 3.7 دقيقة.

إذن ما العبرة التي نستخلصها من كل ما سبق؟ من الطبيعي أن يستمر الجنس وقتاً من الزمن بالنسبة لك ولشريكك/شريكتك. إن كنت قلقاً من عدم استمراريته لوقت كافٍ، أو إن استمر أكثر مما ينبغي، فالتحدث مع الطرف الآخر هو ربما مفتاح الحل.