أخبار محلية

عسكريّون يعملون بالدهان والباطون والعتالة كعمل ثانٍ لتأمين قوت يومهم..

– تحت عنوان “في السّلك العسكري: العمل الثاني بات إجبارياً”، كتب دانيال شمص في صحيفة “الأخبار”:

في إحدى ورش البناء، يقف أحد العسكريّين بعدما خلع بزّته وارتدى ملابس العمّال، وهو يقوم بطلاء الجدار. يذهب بالفرشاة يُمنةً ويسرةً وعلامات التّعب تظهر جليّاً على وجهه، يدور ما بين العمّال ببؤس وملل، وفي ملامحه شيء من الإرغام، ويقول لكلّ من يقترب منه: «لعن الله هذا الزمن الذي أوصلنا إلى هنا!». هذا الزمن الذي أُجبر جنود الجيش على البحث عن عمل ثانٍ بعدما فقدت رواتبهم قيمتها الشرائية وخسروا الكثير من المكتسبات التي كانت تُقدّم إليهم.

– تقول زوجة أحدهم: «اضطررت لبيع جميع أساوري الذّهبيّة، زوجي باع سيّارته أيضاً ولم يبقَ أيّ شيء نستطيع بيعه». ليُصبح الأهل والأقارب سفن النجاة الأخيرة، «صرنا نذهب يوميّاً إلى منزل أهل زوجي لتناول وجبة الغداء، النّاس في الخارج لا تعرف مدى صعوبة وضعنا، فقد أصبحنا نستحي أن نستقبل الضّيوف لأنه ليس لدينا ما نقدّمه من ضيافة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى