أخبار دولية

صحف عربية وغربية تناقش خطورة سلاح بعض القوى السياسية على استقرار لبنان

تتجدد من فترة إلى أخرى قضية الحديث عن أزمة السلاح في لبنان ، وهي القضية التي تطرقت إليها كثيرا من الصحف العربية خاصة مع إلقاء الضوء على قيام بعض من العناصر العربية الغير لبنانية الموجودة في لبنان بتخزين السلاح ، وهو ما ينعكس سلبا على الاستقرار اللبناني.
وفي مقال له بصحيفة العرب اللندنيه نشره في وقت سابق الخبير والسياسي اللبناني خير الله خير الله قال ” حيثما وجدت “حماس” يوجد معها الخراب. لماذا تخزّن سلاحا ومتفجرات في لبنان؟ لماذا ترفض أخذ العلم بأن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” بالذات، خاضتا نضالا طويلا من أجل الوصول إلى بلورة مشروع وطني فلسطيني؟ أهمّ ما ترفض الاعتراف به أن الخروج من لبنان سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية باستعادة حريتها. هناك حنين لا معنى له للعودة إلى ممارسات مدانة انطلاقا من لبنان”.
وأضاف خير الله أنه لمن المستغرب هذا الإصرار لدى “حماس” على تخزين أسلحة وذخائر في جنوب لبنان مستغلة غياب الدولة اللبنانيّة عن المخيّمات الفلسطينية. كان يكفي تذكّرها بما تسبب به السلاح الفلسطيني في لبنان من أضرار لحقت بالبلد وباللبنانيين من أجل تفادي مثل هذا التوجّه. لكن ما العمل مع حركة تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين لا يهمّها ما حل بالفلسطينيين في غزة، فكيف يمكن أن يهمها ما يحل بالفلسطينيين في لبنان وباللبنانيين الذين يقيمون في مناطق قريبة من المخيمات؟
بدوره يقول التليفزيون الألماني في تقرير له إلى أن لبنان، الذي عانى من حرب أهلية طاحنة استمرت ما يقرب من خمسة عشر عاماً، يواجه حتى اليوم ظاهرة انتشار الأسلحة غير المرخصة، وذلك في ظل تعدد المليشيات والفصائل المسلحة وغياب التشريعات القانونية التي تتيح للمواطنين الحصول على ترخيص الأسلحة التي بحوزتهم أو حتى تسليمها دون الخوف من عواقب قانونية.
ونقل الموقع عن فادي أبي علام، رئيس حركة السلام الدائم في لبنان، وهي منظمة غير حكومية تسعى للتوعية بقضية السيطرة على انتشار الأسلحة الخفيفة في لبنان، قوله إن الحكومة اللبنانية لم تقم إلا بجمع الأسلحة الثقيلة المتوسطة بعد انتهاء الحرب الأهلية، تاركة المجال مفتوحاً للكم الهائل من الأسلحة الخفيفة المتبقية، كالمسدسات والبنادق الأوتوماتيكية من طراز AK-47، والتي انتهى بها الأمر في خزانات معظم المنازل اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى