أخبار محلية

جعجع يستجدي السعودية لفك عزلته

لا تتوقف الاتهامات المتبادلة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية بعد تنامي الخلاف بينهما، وتحديداً منذ اعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تعليق عمله السياسي وما تبعه من كلام لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن قواعد المستقبل، اذ يقول نائب في تيار المستقبل بأن الاستجداء الذي يمارسه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر الاعلام بدعوته السعودية للعودة الى لبنان وكذلك ايفاده تكراراً موفداً منه الى الرياض، يهدف الى استدراج السعودية لدعمه مادياً وللتّدخل مع الطائفة السنية في سبيل فك العزلة عنه، نتيجة شعورها بأن جعجع قد غدر بزعيمها سعد الحريري.

فما يعانيه جعجع اليوم، جاء نتيجة قيامه بعدة خطوات خاطئة منها ترشيحه العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وما رتبه على البلد من تداعيات، ثم يأتي ويطالب المواطنين بعدم انتخاب التيار الوطني الحر مبرراً ذلك بانه انتخاب لحزب الله، فيما هو كان سبق وانتخب مؤسس التيار الوطني ميشال عون وعقد معه محاصصة، في وقت ان الرجل هو حليف حزب الله أيضاً.

ولفت المصدر الى التناقض في ادعاء جعجع بأنه حامي المسيحيين، فيما وزير الصحة السابق غسان حاصباني المحسوب عليه، عقد صفقات تحت الطاولة مع الرئيس نبيه بري على حساب ما يمكن ان يحصل عليه المسيحيون. فعلى سبيل المثال، صرف الحاصباني لمستشفى النبطية وأخرى في الجنوب 6 مليون دولار من أصل موازنة قيمتها 12 مليون دولار، فيما تقاسمت المناطق الباقية 5 مليون دولار ومن بينها تلك المسيحية، والتي بيّن ضعف قدرات مستشفياتها خلال ازمة الكورونا.

وجاء ذلك بعد ان كان حاصباني قد طلب لدى توليه وزارة الصحة من هذه المستشفيات وخصوصاً في المناطق المسيحية رفع تقريراً باحتياجاتها، ومن بينها مستشفى الكرنتينا التي هي اساسية في العاصمة بيروت، لكن كل هذا الدعم لم يحصل رغم تولي حاصباني وزارة الصحة على مدى 33 شهراً. هذا بالاضافة الى عقود ومناقصات حصل عليها الأخير من مسيحيين محسوبين على الحزب القومي الاجتماعي أو محسوبين على الرئيس بري.

ويتابع المصدر: يأتينا جعجع ويقول بأنه حريص على مصالح المسيحيين بعد أن كان حاصباني قد فرّط بالانماء بحيث كان قادراً على ان يقدم نموذجاً في الانماء المتوازن بين المناطق”.

واعتبر النائب البيروتي بأن وجه الشبه بين سمير جعجع وجبران باسيل يكمن في اختيارهما المرشحين المليئين مادياً على حساب قضيتهم أسوةً بحاصباني، وكذلك المرشح جهاد بقرادوني الذي يلاقي ضمه الى لائحة القوات انتقاداً قوياً نظراً لأدوار والده حليف دمشق كريم بقرادوني، بالاضافة الى ما رتبته سابقاً ادواره من خلافات مسيحية دموية.

الكلمة اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى