أخبار محلية

هذا ما طلبته السعودية من جنبلاط

بعد إتجاهه نحو الوسطية في السياسة، صرّح رئيس الحزب ” التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بأنه لا يريد العداء مع أي فريق سياسي لبناني، لانه ليس مع محور ضد آخر، وبالتالي ليس في نيته فتح جبهة ضد اي طرف، لذا رفض بناءً على طلب خارجي عربي تشكيل جبهة اسلامية – مسيحية ضد حزب الله وايران، مفضّلاً تغليب لغة الحوار لانها الافضل والارقى، وتوصل دائماً الى حلول كما ردّد مراراً، لذا تناسى الكلمات الحماسية التي كانت تؤثر على فريقه منذ عقود ، كالانعزالية والامبريالية، التي رافقت تصريحاته خلال الحرب، لكن ومنذ اشهر حطّ زعيم المختارة في مكان آخر هو الوجهة الخليجية، على أثر الازمة التي ظهرت قبل اشهر مع السعودية، وتبعتها بذلك دول الخليج، ففتح النار السياسي على حزب الله وايران، ليتفاجأ الجميع بما يحصل، لانه لطالما وقف على مسافة من الحزب، وإن في بعض الاحيان كان يطلق السهام في إتجاهه، لكن بطريقة خفية غير ظاهرة، لانه يريد حفظ خط الرجعة مع حارة حريك، فإلتزم بما يشبه الصمت في مطلع الازمة الخليجية مع لبنان، مفضّلاً إختيار الحياد والترّقب، لان الازمة كبيرة وسبل حلّها تصعب يوماً بعد يوم، ولربما ومن هذا المنطلق اراد جنبلاط التذكير بخطورة ما يحصل، لكن كان عليه القيام بالوساطة والتروّي والهدوء، وليس المساهمة في إستفحال الازمة، لانّ الروايات بدأت تنتشر بأنّ الرياض طلبت منه القيام بهذه الخطوة النارية، والانضمام الى الخط المقرّب من السعودية، وإعلان المواقف الداعمة لها في العلن، والرافضة لأي خلاف معها.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى