أخبار محلية

“جيروساليم بوست” تكشف عن تواصل وزير خارجية لبنان مع وزير الخارجية الاسرائيلي!

“ليبانون ديبايت”

بعد مرور أكثر من 24 ساعة على المعلومات التي نشرتها صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية عن تسلم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رسالةً من نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب عبر طرف ثالث، لم تُصدر وزارة الخارجية اللبنانية أي توضيح او نفي لتلك المعلومات البالغة الحساسية في ظل الإعتداء الهمجي من قبل الجيش الإسرائيلي على لبنان.

وذكرت الصحيفة العبرية أن بو حبيب أرسل رسالة خاصة إلى كاتس، عبر وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، أوضح له فيها أن لبنان “لا يريد اندلاع حرب مع إسرائيل”، مضيفاً “نحن مهتمون بالسلام، ولا نريد الحرب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي رد برسالة إلى نظيره اللبناني، قال فيها إن إسرائيل “بحاجة إلى إعادة السكان (شمال فلسطين المحتلة) إلى منازلهم”، مؤكداً أنه “إذا لم يكن ذلك من خلال حل دبلوماسي، فسيكون من خلال الحرب”.

في حال صحّت هذه المعلومات، يصبح الوزير بو حبيب مطالباً بأكثر من توضيح كونها ليست المرة الأولى التي يتخطى فيها الإجماع الوزاري أو يتجاوز رئيس حكومته، الذي يخوض منذ مدة قتالاً دبلوماسياً بالتنسيق مع “حزب الله” ورئيس المجلس نبيه بري في مقابل الخطاب الإسرائيلي.

وقد سبق لرئيس الحكومة التي يشارك فيها بو حبيب، أن ربط بين وقف إطلاق النار في جنوب لبنان ووقف إطلاق النار في غزة، ما مثل ربطاً صريحاً مع موقف المقاومة. ولا يجب أن ننسى ان لبو حبيب جولات في التجاوز. فحين اندلعت المعارك بين روسيا وأوكرانيا، إتخذ وزير خارجية لبنان موقفاً منحازاً إلى كييف المدعومة من الولايات المتحدة التي يحمل بو حبيب جنسيتها، ما كاد يتسبب بأزمة كبيرة بين بيروت وموسكو.

لاحقاً وبعد فتح بو حبيب على حسابه عام 2022 حين اتهم السلطات السورية بأنها لا تريد التعاون في شأن إعادة النازحين إليها، ما أدى إلى فورة غضب في دمشق عبّر عنها يومذاك سفيرها في بيروت.

في الوقت نفسه، يتجاهل الوزير نفسه تجاوزات السفارة الألمانية (أو غيرها) سواء عبر سفيرها الحالي أو السابق، ويكتفي بالمشاهدة في أثناء استباحتهم الأراضي اللبنانية ذهاباً وإياباً، من بلدة الناعمة في إقليم الخروب حتى آخر نقطة على الحدود اللبنانية السورية في عرسال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى