أخبار محلية

الحزب يستقطب صقور السُّنّة وخالد ضاهر احدهم

أحدث النائب السابق خالد الضاهر مفاجأة بمواقفه الأخيرة التي أعلن فيها وقوفه إلى جانب الحزب، وإشادته بالتضحيات التي يقدّمها. ذلك أنّ الضاهر، المقاوم العتيق، وابن مدرسة الجماعة الإسلامية، الذي يصنّف من “صقور” السنّة، كان يعدّ من أبرز معارضي الحزب لسنوات خلت. وكان يصول ويجول في المنابر والتلفزيونات ضدّ “دويلة الحزب”، وينشط في التحرّك على الأرض لتشديد صلابة أبنائها ضدّ “المشروع الفارسي”.

تشير المعلومات المتداولة إلى حصول تواصل بين الضاهر والحزب غداة هذا التحوّل الكبير، وأنّ الأخير قد يرسل وفداً لزيارته في الأيام القليلة المقبلة. علاوة على ذلك، فإنّ الضاهر في إطلالته الإعلامية الأخيرة اتّهم الدول العربية بالتخاذل وقمع شعوبها، وبأنّها “مجرمة تشارك في قتل أهل غزة إلى جانب إسرائيل”.

تأكيداً لذلك، شهدت طرابلس، بالتوازي مع ما قاله الضاهر، إعادة تموضع لنوّابها أفرزت تجمعيّن نيابيين:

– الأول يضم 3 نواب:  طه ناجي، كريم كبارة، حيدر ناصر. ويعد أقرب إلى الحزب، خصوصاً في زمن الحرب.

– الثاني يضم 3 نواب: أشرف ريفي، إيهاب مطر، إيلي خوري. ويمثل آخر ما تبقى من 14 آذار. وبينهما النائب المشترك جميل عبود، الذي اجتمع مع الإثنين، لكنه يعد أقرب إلى الأول تماهياً مع المناخ الطرابلسي السائد.

في حين يتمايز النائب فيصل كرامي في مواقفه خارج التجمعين.

والحال نفسه بالنسبة لنواب عكار الـ7: وليد البعريني، محمد سليمان، محمد يحيه، سجيع عطية، أسعد درغام، جيمي جبور، أحمد رستم. وكذلك بالنسبة لنواب الضنية والمنية الـ3: عبد العزيز الصمد، جهاد الصمد، أحمد الخير.

ليس بين هؤلاء النواب العشرة سوى واحد فقط يصنف من المعارضين للحزب، لكن غالبيتهم يحرصون على عدم اتخاذ مواقف علنية مؤيدة للحزب وبشكل صادم على طريقة الضاهر، حفظاً لماء الوجه مع السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى