أبرز الأخبار

معركة السيادة والممانعة في دائرة الشمال الثالثة الطامحين للرئاسة!

تتركز الانظار على دائرة الشمال الثالثة “بشري – زغرتا – الكورة – البترون”، عقر دار الزعامات المارونية الطامحة لرئاسة البلاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

حلّ جبران باسيل بالمرتبة الاولى في الترتيب العام للدائرة الكبرى من حيث النسبة المئوية حاصداً 40% من أصوات المقترعين في قضاء البترون، وحلّت ستريدا جعجع بالمرتبة الثانية من حيث الترتيب العام للدائرة الكبرى حاصدة 36% من أصوات المقترعين في قضاء بشري، كما حلّ طوني فرنجية بالمرتبة الثالثة من حيث الترتيب العام للدائرة الكبرى حاصداً 34% من أصوات المقترعين في قضاء زغرتا.

يكمن وجه التشابه بين الاقضية الاربعة في عدد المقترعين مقارنة مع عدد المقاعد، ففي بشري مثلاً اقترع 19812 ناخباً على مقعدين نيابيين، وفي زغرتا اقترع 36446 ناخباً على ثلاثة مقاعد، وفي الكورة إقترع 27758 ناخباً على ثلاث مقاعد، وفي البترون اقترع 33796 ناخباً على مقعدين. ما يسهل على الأحزاب الكبرى الحصول على حاصل انتخابي وعلى نسب مئوية عالية من الأصوات التفضيلية تخولهم الفوز بالمراكز الأولى في الترتيب النهائي للأصوات، مما يجعل التنافس بين رؤساء اللوائح التقليدية واللوائح المستجدة صعبة وشبه مستحيلة.

فذلك يجعل من التوقعات بإحداث خروقات للقوى التغييرية المستجدة في الدائرة امر مستبعد حتى ولو استطاعوا الفوز بمقعد انتخابي واحد، فلن تغيّر المعادلة من واقع الصورة للزعامات التقليدية الموالية والمعارضة للمنظومة،
ad

فالحياكة التي حيكت بهذه التقسيمات مثلها مثل كل الدوائر الإنتخابية الأخرى التي تضمن للاعبيها الاساسيين حصانة منيعة في وجه أي جهة ترغب بتغيير الواقع.

فمشهدية المعركة في انتخابات 2018 سادتها اجواء شبيهة بالمعارك الرياضية بين كل الأفرقاء السياسيين واللوائح المتنافسة، فكان الجميع على توافق وعلاقة جيدة مع رئيس الجمهورية في بداية عهده، والكل طامح للمشاركة في حكومة العهد الأولى (كما اسموها) والعملية الاصلاحية والخطط الاقتصادية التي وعدوا بها.

وبعكس ما ستشهده المعركة الانتخابية المقبلة، فالانشطار العامودي هو واقع الحال اليوم بين كل الافرقاء حتى ضمن فريق الصف الواحد.

اما اليوم، وبعد وضوح الصورة، بين من هو مع المنظومة الحاكمة الموالية لحزب الله وبين المعارضين لها والتي تتمثل فيها الممانعة بأكثرية المقاعد النيابية في الدائرة، تعمل المعارضة والقوى التغييرية للحصول على أكثرية المقاعد قاطعة الطريق امام الحالمين بالرئاسة الأولى من فريق الممانعة، ولإيصال رسائل بأن هذه الدائرة، التي يشكّل المسيحيون 85% من ناخبيها، رافضة لمشروع حزب الله والمتعاونين معه.

متكلين على تغيير في مزاج الناخب المسيحي وعلى الناخبين المسجلين في الانتشار والذين بلغ عددهم 27115 مقارنة بـ 11245 مسجل في 2018، اقترع منهم 7528 ما نسبته 67%، وإذا اعتبرنا ان النسبة المئوية للمقترعين ستكون نفسها يعني ان الاغتراب سيقترع بـ 18000 صوت، أي ما يقارب حاصلين انتخابيين، وسيكون له تأثيره الكبير لصالح الجهة التي ستتوجه نحوها الأصوات.

وبالرغم من ان الوجوه التمثيلية التقليدية للدائرة لن تتغير، انما ستتجه الانظار نحو أي خط سياسي ستكون أكثرية التمثيل في دائرة الشمال الثالثة.

قراءة في نتائج الـ 2018:

بلغ عدد المقترعين 117812 من أصل 272398 ناخب، أي بنسبة 43.25%.

بلغ الحاصل الانتخابي 11580

تنافست أربع لوائح على 10 مقاعد: 7 مارونية و 3 أرثوذكسية.

فاز تحالف التيار الوطني الحر – ميشال معوض – تيار المستقبل بـ 3 مقاعد.

وفازت القوات اللبنانية متحالفة مع الكتائب اللبنانية بـ 3 مقاعد.

وفاز أيضاً تحالف المردة – الحزب القومي وبطرس حرب وملحم (وليم) طوق بـ 4 مقاعد.

خرجت من المنافسة لائحة كلنا وطني.

 

سليم البيطار غانم – ستاتيستكس ليبانون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى