أخبار محلية

جريمة اختطاف وقتل سليمان قد تتكرر

موقف واحد أجمعت عليه المرجعيات السياسية والروحية الحزبية بعد إعلان الجيش عن أن خاطفي منسق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، قد قُتل من قبل عصابة سرقة ونُقلت جثته إلى سوريا، وهو إدانة الجريمة وضبط ردود الفعل واستكمال التحقيقات في الجريمة، وتطويق التوتر في الشارع. لكن هذا التلاقي في الموقف بين كل الأطراف، لم يمنع المقاربات المتناقضة والتفسيرات والتكهنات حول ما تطرحه هذه الجريمة من دلالات وأبعاد على الساحة الداخلية.

وفي هذا المجال، يتحدث النائب السابق الدكتور فارس سعيد، عن انقسام الرأي العام بين فريقين وبين مقاربتين إزاء هذه الجريمة، الفريق الأول سيصدق رواية الخطف والقتل بقصد السرقة، والفريق الثاني سيصدق أنها جريمة سياسية فقط وليست حادثة خطف وسرقة سيارة.


وعن مقاربته الخاصة يقول الدكتور سعيد ل”ليبانون ديبايت”، بأنه يدعم إعلان الحقيقية حول ما حصل معتبراً أنه على الجيش الإعلان في بيان تفصيلي كل ما رافق الجريمة من تفاصيل ومعطيات وأن يتحمل مسؤولية ما سوف يعلنه، وبالتالي أن يروي الجيش للرأي العام كل شيء، وتحديد ما إذا كانت الجريمة سياسية أو مجرد سرقة.

وإذ يؤكد سعيد على أن ما حصل “مؤسف جداً”، يشدد على أن الجريمة تمثل “خرقاً أمنياً”، لافتاً إلى أنه “لولا حكمة العديد من الشخصيات، كانت الأمور ستتجه إلى مكانٍ لا نريده”.
وعليه، فإن سعيد يرى أنه بعد أكثر من عام ونصف العام على الشغور الرئاسي في البلاد واختطاف القرار من قبل “حزب الله” والإنهيار المالي وغياب السلطة والقانون ووجود مليوني نازح سوري، فيما المشهد الداخلي معلّق فقط على المحطات والمناسبات، فإنه من البديهي حصول مثل هذه الجرائم والأحداث.

إلاّ أن أخطر ما في الأمر وفق سعيد أن هذه الحادثة قد تتكرر، في ظل التفلت الأمني واستسهال الجرائم، ولذا يرى أنه على كل المرجعيات في البلاد “استخلاص العبر” من خلال معرفة الحقيقة، والسعي من أجل تحقيق المصلحة اللبنانية العامة، وبالتالي العمل بهدوء وبعيداً عن أية ردات فعل إنفعالية لأنه في لحظة الغضب قد يتخذ البعض قرارات غير صحيحة وهو ما يجب أن يتجنبه كل الأطراف والتصرف بحكمة، والأخذ بالإعتبار كل الظروف الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى