شروط جواز السفر لا تجوز

كأنه لا يكفي اللبناني ان جواز سفره يحتل المرتبة 100 ويتيح إمكانية السفر من دون تأشيرة أو الحصول على تأشيرة عند الوصول إلى 43 دولة فقط وهو أحد أقل جوازات السفر مرتبةً حول العالم، فأتت الشروط الجديدة التي نشرها الأمن العام اللبناني على موقعه الرسمي وتحديداً على منصة حجز المواعيد لإصدار جوازات السفر لتزيد الطين بلة.

وهذه الشروط التي شهدت أكثر من تعديل في الساعات الماضية ما يعكس حالاً من التخبط الاداري هي:

١- حيازة المواطن على إقامة صالحة في الخارج.
٢- حيازة المواطن على سمة صالحة ملصقة على جواز السفر.
٣- حيازة المواطن على موعد سفارة مثبت ضمن شهر من تاريخ تقديم الطلب.
٤- متابعة الدراسة في الخارج على أن يتم ضم ما يثبت متابعته تحصيله العلمي في الخارج أو طلب تسجيل.
٥- متابعة علاج طبي في الخارج على أن يتم ضم التقارير اللازمة.
٦- قبول للعمل في الخارج على أن يتم ضم عقد عمل موقّع والمستندات اللازمة.

بناء على ما تقدم، أي مواطن لا يستوفي هذه الشروط لن يُسمح له اتمام معاملة تجديد أو الحصول على جواز سفر وعليه إلغاء موعده في حال كان حجزه.

تحمّل الامن العام ضغطا لا يوصف منذ” ١٧ تشرين” في مسألة اصدار جوازات السفر حيث سارع اللبنانيون الى ذلك بغية السفر أو خوفِاً من انقطاع دفاتر الجوازات أو استباقا لرفع سعره.

صحيح أن هذه الخطوة للحد من ضغط الطلبات من جهة ولترشيد اصدار الجوازات اذا أن دفاترها تخصع لمعايير طباعة عالمية وتوضع في عهدة مصرف لبنان، ولكن هكذا قرار غير مدروس هو مجحف بحق المواطنين الذين تحملوا الانتظار في الطوابير لتقديم الطلب والانتظار لاسابيع وأشهر للحصول عليه. كما انه على سبيل المثال، كيف يحصل من يريد السفر إلى بلد لا يحتاجز ال فيزا كتركيا أو جورجيا على جواز سفر؟!

بالطبع مطلوب ترشيد القدرات لان كميات دفاتر الجوازات قد تكون محدودة ولكن المطلوب ايضا عدم زيادة الضغوط على المواطنين وعرقلة حركتهم.

المصدر: lebtalks