أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الاثنين ١٨ / ٣ / ٢٠٢٤ 

Almarsadonline

أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الاثنين ١٨ / ٣ / ٢٠٢٤

كتبت النهار
لا ننجر الى الدعاية الاسرائيلية لاضعاف معنويات اللبنانيين، ولا لمجاراة اسرائيل وغيرها في “الانقلاب” الداخلي على “حزب الله”، كما يسعى البعض لأن يصور الوضع، لاتهام اللبنانيين بخدمة مصالح العدو.
لكن من السذاجة ايضا عدم اخذ تهديدات اسرائيل على محمل الجد، فليست المرة الاولى التي تشن فيها حربا على لبنان، وتكون مدمرة، ولن ننسى حرب العام 2006، التي كنا في غنى عنها. ولا يريد الكثيرون، بل اكثرية اللبنانيين، الانجرار مجددا الى الحرب، التي لن تكون نزهة للحزب تحديدا، بعدما دفع حتى تاريخه اثمانا باهظة.
بالامس، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قوله “نقترب باستمرار من الحرب مع حزب الله وسيتحمل لبنان عواقبها”.
ويعتقد بعض الخبراء، من فريق الممانعة اياه، ان الحرب صارت حتمية. وحتميتها نابعة من استمرار “حزب الله” في حرب يسميها تارة مشاغلة وتارة مساندة وتارة باسماء اخرى، تصب كلها في نتيجة واحدة، وتداعيات واحدة، حرب تجر حروبا.
قبل ايام، عمد “مجهولون” الى ازالة شعارات رفعت في غير مكان، وتحديدا على طريق المطار، تؤكد رفض اللبنانيين الحرب. حتى التعبير عن الرأي بات مصادرا، بعدما تمت مصادرة قرار الحرب والسلم، من دون اعتبار اراء الشركاء في الوطن. هؤلاء يقولون للبنانيين ان الحرب مفروضة عليكم، وحتى النطق برفضها محرم عليكم.
لبنان في مرحلة دقيقة وصعبة على كل المستويات، ولم يعد يحتمل دمارا، خصوصا ان دولته غير قادرة على التعويض على المتضررين، ومن يملك المال يوزعه على جماعته، دون سائر الناس، وهو الذي يجعل البلد ساحة صراعات وحروب، ومختبرا لتجربة سلاحه.
والطريف ما نقلته وكالة “رويترز” قبل ايام، من ان السيد حسن نصرالله ابلغ طهران، التي لا تريد ان تتورط في الحرب، ان حزبه سيحارب وحيدا. وهكذا يتأكد ان الحرب ستجعل لبنان مكشوفا وبلا غطاء، حتى لو كان الغطاء ايرانيا، اي انه سيترك لقمة سائغة لاسرائيل، تستبيحه، وتدمره على رؤوس مواطنين لا حول لهم ولا قوة، تحولوا مع الوقت الى اسرى في وطنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى