أبرز الأخبار

“معادلة حاسمة” من السعودية… المقايضة مرفوضة!

تتردّد معلومات عن لقاءات سيقوم بها سفراء اللجنة الخماسية خلال الاسبوع المقبل على القوى السياسية والروحية لإعادة اطلاق الحراك الرئاسي في محاولة لفصل الملف الرئاسي اللبناني عن الملف الإقليمي وتطورات الحرب في غزة.

في هذا الإطار، يؤكّد الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “من فعّل عمل اللجنة الخماسية في الوقت الحالي هي السعودية التي أرادت أن تضع معادلة مفادها أن الخيار الثالث هو المطلوب ولكن ليس أي خيار أي سيكون هناك مسعى لقطع الطريق على أي تسوية غير متوازنة”.

ويوضح بشارة أنّ “الجو الخماسي بعد الحراك السعودي أصبح يميل إلى دعم إختيار رئيس للجمهورية يكون بعيدًا عن الإنتماء إلى المعارضة وحزب الله، وقادر على أن يكون عهده عنوانًا للإنقاذ الإقتصادي والسياسي”.

ويُشير إلى أنّ “السعودية ساهمت بشكل أساسي في تحريك مبادرة “الإعتدال الوطني” لكي تؤكّد على أن الحل الرئاسي في لبنان لا يمكن أن يرتبط بأي مقايضة تتعلّق بالجنوب، وكي تؤكّد أيضًا على أن هناك دعمًا من الخماسية لإنتخاب رئيس للجمهورية عبر خيار ثالث”.

ويلفت إلى أنّ “حزب الله عطّل أي بحث جدي بالملف الرئاسي وأجهض مبادرة “الإعتدال الوطني”، كما أن هناك بعض المعلومات تقول بأن رئيس مجلس النواب نبيه برّي عندما إجتهد بطرح اسم جورج خوري لرئاسة الجمهورية تدخّل حزب الله ومنع التقدّم في هذا الخيار، وهذا ما يعني أن حزب الله لا يريد البحث في الملف الرئاسي، إلّا في حال تمت الموافقة على إنتخاب فرنجية رئيسًا للجمهورية وهذا الأمر غير متوفر الآن”.

ويتطرّق المحلّل بشارة إلى المفاوضات المتعلقة بهدنة غزة، ويقول: “هناك بحث في صيغة رقم 2 للهدنة لكن هذا البحث يصطدم بشروط عالية السقوف، لا سيما أن إيران شجعت “حماس” على رفض الهدنة بالصيغة المطروحة، لذلك تستمر السقوف العالية سواء من جهة إسرائيل أو “حماس” وبالتالي هناك صعوبة كبيرة بالوصول إلى هدنة وفي الوقت نفسه هناك محاذير بإسئتناف الحرب بالصيغة القديمة التي إعتمدتها إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى