أبرز الأخبار

“لا أعرف أين دُفن ابني”… زوجة البغدادي تكشف الأسرار

أطلت أسماء محمد، زوجة زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، في لقاء حصري وخاص على قناتي “العربية” و”الحدث”، اليوم الجمعة، في جزء ثان من سلسلة لقاءات أجرتها “العربية” و”الحدث” مع زوجتي البغدادي وابنته.

وخلال الجزء الثاني، تطرقت أرملة أشهر إرهابيي العالم إلى مواضيع عدة.

فقد جمعت “العربية” و”الحدث” العديد من الأسئلة الملحة وطرحتها على أسماء محمد ليخرج حوار يتضمن معلومات جديدة وإجابات غير متوقعة وربما صادمة عن زعيم التنظيم الذي أرهب العالم لسنوات طويلة.

وكانت وسائل إعلام عربية وعالمية تحدثت عن المقابلة التي انفردت بها قناتا “العربية” و”الحدث” مع زوجتي زعيم داعش أبوبكر البغدادي وابنته، والأسرار التي كُشفت عن زعيم أكبر تنظيم إرهابي في التاريخ الحديث.

وردت أسماء على اتهامات الإيزيدية سيبان خليل والتي صرحت بأن زوجة البغدادي كانت تعنّف السبايا وتتاجر بهن وتأتي بهن أيضا إلى زوجها.

أسماء أشارت إلى أن تصريحات الإيزيدية سيبان “كاذبة”، وأنها كانت تعاملها بشكل جيد كأنها من أفراد العائلة ودافعت عن نفسها قائلة: “أنا مثقفة ولم أعنف السبايا كما قالت سيبان خليل”.

كما تحدثت زوجة البغدادي الأولى في مقابلتها عن حياة البغدادي اليومية بعد إلقاء خطابه الشهير في نينوى، وبحسب قولها فإن أبو بكر البغدادي “كان منفتحا ولم يكن متشددا وكان يقرأ الكتب ويحمل حاسوبا معه وقد أصدر قراراً بمنع الهاتف في منزله وأخذ هاتفها المحمول منها منذ عام 2008”. وأضافت أن أبو بكر البغدادي كان يعطيها 100 دولار أميركي شهريا لقضاء حاجات المنزل.

وردا على اتهامها ببيع السبايا الصغار، أشارت أسماء محمد إلى أن “سوق الرقة والنخاسة وصمة عار في تاريخ تنظيم داعش”، كما نفت بيعها للسبايا الصغار في السوق.

وفيما يخص قضية كايلا مولر، عاملة الإغاثة الأميركية، قالت أسماء محمد إن كايلا مولر هي كزوجات البغدادي الأخريات ولا فرق بين خطفها وخطف السبايا الأخريات، مضيفة بالقول: “إنني التقيت بها مرة واحدة فقط”.

ولدى سؤالها عن تفاصيل زواج ابنها حذيفة، أشارت إلى أن “زواجه في سن الخامسة عشرة كان هزليا”، لأنه كان حينها طفلا رغم حمله للسلاح.

وقالت أسماء إنها كانت رافضة لفكرة زواج ابنها وهو في سن صغيرة، كما رفضت زواجه من ابنة أبو مصعب الزرقاوي، لكن في النهاية تزوج ابنة أخيها. وقالت إن ابنها حذيفة قُتل ولا تعرف مكان جثته حتى الآن.

وتطرقت زوجة البغدادي لعدة جوانب بخصوص زوجها، حيث أكدت أنه كان يعاني من مشكلات نفسية عندما خرج من السجن، وكان لديه خوف شديد من المسيرات الأميركية والطائرات. وكان يطلب منا البقاء في أماكن آمنة خوفا من اعتقالنا.

وعن سؤالها عن عملة تنظيم داعش، قالت أسماء محمد بأن التنظيم كان يسعى لفرضها على الناس وأنها كانت أمرا واقعيا.

وعن علاقة أبو بكر البغدادي بتنظيم الإخوان المسلمين، قالت أسماء محمد إن زوجها كان يميل إلى فكر الإخوان وإنه خوّن جبهة النصرة واتهم القاعدة بالردة وضلال الفكر.

وقالت أسماء إنها تعرضت للصدمة بعد أن منعها زوجها من الترحّم على والدها، مشككا في دينه.

وقالت “منعني من الترحم على والدي”، وهذه الشكوك وصلت بأسماء إلى حد الشك في عقيدتها، بحسب تعبيرها.

وتحدثت زوجة البغدادي الأولى عن موقف تعرضت له في الموصل عندما أوقفها طفل داعشي بسبب حجابها، حيث أخبرت البغدادي بالموقف وقالت: “الحسبة كانت كارثة”.

وكشفت عن أن أغلب عناصر داعش كانوا من المغرب وتونس وليبيا وكانت الجنسيات الأجنبية تسيطر على التنظيم.

وبسؤالها عن العدناني، قالت إن كلماته ساهمت في استقطاب مقاتلين أجانب داخل التنظيم.

كما روت أسماء محمد تفاصيل خلافها مع زوجة أبو بكر البغدادي السورية، وقالت إنها كانت تتحكم في أولاده لدرجة أنها كانت تعنفهم لمشاهدتهم أفلام الكرتون، وأنها وصمت أولاده بالعار لمخالفتهم منهج تنظيم داعش.

يذكر أن أسماء محمد كانت أوقفت بتركيا في يونيو 2018، في محافظة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا، غير أن السلطات التركية لم تعلن عن توقيفها قبل نوفمبر 2019. وكشفت أنقرة حينها أن أرملة البغدادي اعتقلت مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنته ليلى. فيما قال مسؤول تركي وقتها إن تلك هي “الزوجة الأولى” للبغدادي.

كما أشار المسؤول إلى أنها “قدّمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي والعمل الداخلي للتنظيم”. بينما أفاد الإعلام التركي حينها أن اسم هذه الزوجة هو أسماء فوزي محمد الكبيسي.

وكانت السلطات القضائية العراقية أعلنت الأسبوع الماضي، استجواب “عائلة” الزعيم الأسبق لداعش، موضحة أنه تمّت استعادتهم من خارج البلاد، دون أن تحدد أو تعطي مزيدا من التفاصيل.

كما لم يحدّد البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس القضاء الأعلى العراقي عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هويتهم، ولا من أي بلد تمّت استعادتهم.
وقال مصدر قضائي إن “جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية قام “باسترداد زوجة البغدادي وأولادها”، مضيفاً أنها “كانت موقوفة في تركيا”.

يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في تشرين الاول 2019 مقتل البغدادي في غارات ليلية نفذتها شمال غربي سوريا على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.

وبعدما سيطر التنظيم المتطرف عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني بهزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019، فيما أعلن العراق انتصاره عليه ودحره في أواخر عام 2017.

إلا أن التنظيم الإرهابي ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية العراقية، في حين بين تقرير للأمم المتحدة نُشر في تموز الماضي (2023) أن البنية الرئيسية للتنظيم الذي تراجعت قوته بشكل كبير، لا تزال تتضمن ما بين 5000 و7000 فرد في جميع أنحاء العراق وسوريا على السواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى