يُلقب بـ”ذي الأرواح السبع”.. هذه قصة “أبو معتصم” أحد أبرز مهندسي سلاح “حماس”
المولد والنشأة
درس أبو النجا اللغة الإنكليزية 3 سنوات، وانتقل لدراسة اللغة العربية، وحصل على البكالوريوس فيها عام 1991.
التجربة السياسية
انضم أبو نجا إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1985، واعتقل في سجون الاحتلال عام 1992 على خلفية نشاطه في الانتفاضة الأولى ومقاومة الجنود الإسرائيليين لمدة 3 سنوات ونصف.
عندما أفرج عنه، انضم إلى قوات الأمن الوطني عام 1995، وتدرج في المناصب العسكرية حتى حصل على رتبة مقدم، وكاد أن يحصل على رتبة عقيد عام 2006، لكن تعرضه للتهديد بالفصل من عمله مرات عدة على خلفية انتمائه إلى حركة حماس حال دون ذلك.
تم اختياره عام 2006 من الحكومة العاشرة لتقلد منصب قيادة قوات الأمن الوطني على الحدود الفلسطينية مع مصر لعامين، وكان له دور بارز في مكافحة المخدرات والمهربين للممنوعات.
تجدد نشاط أبو النجا في صفوف كتائب القسام مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وكان من أبرز المهندسين الذين أسهموا في تطوير سلاح “القسام”، وكانت بصماته واضحة في جميع أنواع الأسلحة التي طورتها الكتائب.
كان يخصص غرفة من منزله المكون من غرفتين للتصنيع العسكري، وكانت بمثابة النواة الأولى للتصنيع، وتحول إلى ورشة تتكدس فيها العبوات والأسلاك.
تقلد مناصب عديدة في كتائب القسام، آخرها قيادته سلاح الهندسة في الكتائب- لواء رفح، وبرز دوره في معظم العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة وعلى حدوده، خصوصاً تلك التي تحتاج إلى تحضير للمتفجرات، سواء براميل أو عبوات أو تفخيخ سيارات، كما كان له دور بارز في تطوير الأسلحة المحلية التي صنعتها كتائب القسام على مدار نحو 17 عاما.
كان أبو النجا من الخبراء المعدودين في هندسة المتفجرات، وساهم في خدمة كثير من الفصائل في التصنيع العسكري وتبادل الخبرة معها، خصوصا مع حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الشعبية، وغيرها من الفصائل.
مواقف جهادية
تعرض أبو النجا لمحاولات اغتيال عدة باءت بالفشل حتى أصبح رفاقه ينادونه بـ”ذي الأرواح السبع” نظراً لنجاته من الاغتيال ومغامراته في تفكيك القنابل والعبوات.
خلال معركة الفرقان عام 2008 استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزله في مخيم الشابورة للاجئين برفح كونه أحد قيادات كتائب القسام.
كذلك، تعرض لمحاولة اغتيال في حرب 2014 وأصيب مرات عديدة خلال مسيرته الجهادية.
شارك أبو نجا في تجهيز العديد من العمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام، أبرزها:
– المشاركة في تصنيع براميل وعبوات عملية نفق برج (حردون) 17 كانون الأول 2003.
– المشاركة في تصنيع براميل وعبوات عملية موقع “محفوظة” 27 حزيران 2004.
– المشاركة في تجهيز آليات وعبوات عملية نذير الانفجار (كرم أبو سالم) 19 نيسان 2008.
– قاد ملفات عديدة في كتائب القسام على مستوى قطاع غزة، منها سلاح الهندسة.
– أشرف على موقع الشهداء التدريبي غرب رفح.