أبرز الأخبار

الرئاسة بين “القائد” وفرنجية في الميزان المسيحي..

عاودت اللجنة الخماسية جهودها لحل أزمة الرئاسة اللبنانية المستعصية، فيما انطلقت عجلاتها امس من خلال لقاء سفراء دول الخماسية في عين التينة كما هو مقرر، واستكمالا لخطة عملها التي ستعتمد بالدرجة الاولى على تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية الداخلية، وسحب الملف الرئاسي من بازار التجاذبات والرهانات ومنها عدم ربطه بتطورات الحرب في غزة والجنوب بل بالمسار الاقليمي ككل.

وبالعودة الى التمديد لولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون عاما اضافيا، فإنه يمكن القول ان المعركة الرئاسية عادت محصورة بينه وبين رئيس “المردة” سليمان فرنجية، والدخول الى معرفة حظوظ وصول احدهما الى كرسي بعبدا يستدعي النظر الى حجم التأييد المسيحي لكل منهما، بغض النظر عن دعم الثنائي لفرنجية، ومدى استقطاب الاهتمام على اساس التوازنات المناطقية المسيحية، وتؤكد مصادر مطلعة لـ “ليبانون فايلز” انه يمكن تفنيد العوامل التي على اساسها يمكن لـ “القائد” ان يحظى بقاعدة اوسع مسيحياً ابرزها من جهة التيار الوطني الحر، الذي يعتبر تاريخيا مناصرا بل ابن بيئة الجيش، ولم يعد سرا ان عددا لا يستهان به من كوادره ونوابه يميلون للقائد، وهي تبدأ في جزين بقيادة النائب العوني السابق زياد اسود باعتبار “الجنرال” هو ابن بلدة العيشية قضاء جزين، وسينطلق في عمله السياسي من قاعدة موالية له هناك، وصولا الى عكار وعلى امتداد الخارطة المسيحية بمختلف انتماءاتها العونية التي لن تؤيد فرنجية بمواجهة عون، بالرغم من ان ذلك بحسب المصادر عينها قد يؤدي الى تشتيت التيار ويؤثر على تماسكه.

 

من جهة اخرى، تقول الاوساط عينها ان “القائد” قد أسّس لبرنامج اصلاحي على المستوى الاقتصادي، وهو يعتبر ان نجاحه منوط بتعاون جميع الاطراف لا سيما السنية منها والشيعية، وفي مقدمها ضرورة تعايش الجيش مع المقاومة، كما يرى ان المرحلة تقتضي عدم الصدام المسيحيي مع الثنائي الشيعي، بل التعاون مع جميع الأفرقاء في مجال اعادة هيكلة الاقتصاد واصلاح الادارة وانهاض المؤسسات وتفعيل البرامج التنموية بالتعاون مع الحكومة ومختلف الكتل النيابية والأحزاب السياسية وفي مقدمهم الأحزاب المسيحية، كل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار استمرار التداول القوي بإسم المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري الذي يبدو جذاباً للجنة الخماسية التي تعتبره الأقل ضرراً على الداخل، والأكثر قبولاً من الأطراف المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى