أخبار محلية

هل ينفع أن تحاور بكركي من يتّهمها بالعمالة؟

 

mtv

أقيمت جولات عدّة من الحوار بين بكركي وحزب الله، يُطرح بعدها سؤالٌ: ما نفع هذا الحوار؟ وماذا حقّق؟ وما هي أهدافه؟

صحيحٌ أنّ بكركي لم تتراجع عن موقفٍ ولم تتنازل عن حقّ، بعد جولات الحوار هذه، والدليل ما يكرّره البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظاته، وآخرها عظة أمس الأحد.

ولكن، لا بدّ من تسجيل بعض الملاحظات على هذا الحوار:

– ليس صحيّاً أن يكون الحوار محصوراً، من جانب بكركي، بالناطق الإعلامي باسمها، في غياب أيّ مطران. مثل هذا الحوار، ليكون جديّاً، يجب أن يكون على مستوى أرفع، سياسيّاً وروحيّاً.

– أيّ حوار لا ينطلق من أهدافٍ ملموسة قابلة للتحقيق، مثل استعادة أراضٍ لأديرة ومسيحيّين محتلّة من قبل حزب الله، يبقى حواراً شكليّاً.

– ندرك أنّ ملفات حسّاسة، مثل الاستحقاق الرئاسي أو سلاح الحزب، هي أكبر من أن تُبتّ في مثل هكذا حوار، ولكن هناك عشرات الملفات والقضايا التي يُمكن أن تُبحث وفق جدول أعمال محدّد مسبقاً، وهو ما لم يحصل في هذا الحوار.

– أيّ جديّة للحوار، ما دام مناصرو حزب الله هاجموا البطريرك في الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتّهموه بالعمالة لإسرائيل وألبسوه زيّ الجيش الإسرائيلي؟ علماً أنّ هذا الأمر حصل من دون أن يستدعي، حتى الآن، بياناً أو ردّة فعل من أحد الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة.

لهذه الأسباب، يبدو حوار بكركي – “الحزب” من دون منفعة، إن لم ينطلق، أقلّه، من بادرة حسن نيّة ما من حزب الله.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى