أبرز الأخبار

حقائق مثيرة جداً عن “أسلحة حزب الله”.. المعطيات مهمة جداً!

كشفت صحيفة “كلكلست” الإسرائيلية تفاصيل تطور ترسانة “حزب الله” في لبنان على مدار عقود، ليستطيع تحدي الجيش الإسرائيلي باستهداف القوات والمستوطنات.

وتناولت كلكلست هجوم “حزب الله” الذي استهدف قاعدة جبل ميرون الجوية الإسرائيلية، وتمكنه من الاقتراب من الأهداف ومهاجمتها بشكل متكرر.

وأوضحت أن قصة “حزب الله” مع الصواريخ المضادة للدبابات رواية تمتد لعدة سنوات، مشيرة إلى أن الحزب يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ التي تم الإشراف على تأسيسها من قبل إيران.

صاروخ “ساغر”

كان الحزب يمتلك صاروخاً أسطورياً يحمل إسم “ساغر”، وهو صاروخ موجه سلكياً، حيث يوجد كابل طويل يصله بالقاذف، فيقوم المشغل بالتحكم به عن طريق عصا صغيرة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الصاروخ كان شائعاً في منتصف الستينيات، وأيضاً في الحرب الإيرانية مع العراق، حيث سقطت أعداد كبيرة منه كغنيمة في أيدي الإيرانيين، وسرعان ما اكتسب المسلحون خبرة في التعامل معه، وتم استخدامه لاستهداف نقاط المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي.

صاروخ “كورنيت”

وعلى مر السنين، تم استبدال صاروخ ساغر بصواريخ أكثر تقدماً، مما أثر بشكل كبير على قدرات وحدات حزب الله المضادة للدبابات، والأخطر من ذلك كان صاروخ “كورنيت” الشهير، الذي وصفته “كلكلست” بأنه أخطر سلاح مضاد للدبابات على الساحة.
وذكرت الصحيفة أن “حزب الله” يستخدم عدة نماذج من صاروخ “كورنيت”، فهناك النموذج القياسي الذي يتراوح مداه بين خمسة ونصف إلى ثمانية كيلومترات، وهناك النموذج الإيراني الذي يأتي مع قاذفة مزدوجة تسمح بإطلاق زوج من الصواريخ بسرعة على نفس الهدف، ونموذج ثالث بشحنة أضعف بنسبة 30% ولكن بمدى أكبر يصل إلى 10 كم.

مميزات وعيوب

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن صاروخ كورنيت دقيق للغاية، وتوجيهه بالليزر يساعد على التصويب، وله أنظمة مراقبة ليلية ونهارية تساعد على التصويب حتى من مسافة بعيدة وفي ظل الاضطرابات الجوية، كما أن قوة تأثيره هائلة، ولكن تتمثل عيوبه في الحجم والوزن، فهو ليس صاروخاً مريحاً للتجول به، وبالتأكيد عند محاولة الزحف به عبر الشجيرات اللبنانية، فلدى الصاروخ قاذفة ثقيلة ومرهقة، وذيولها (الأنابيب التي يوجد فيها الصاروخ) ثقيلة.

صاروخ كونكورس

الصاروخ التالي في كتالوغ حزب الله يسمى كونكورس، وهو أقدم ويتم توجيهه بواسطة سلك مثل “ساغر”، وتشغيله أسهل بكثير وأكثر ملاءمة، ويمكنه إصابة أهداف على مدى 4 كيلومترات، ويعمل بأنظمة رؤية ليلية محدودة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حزب الله يحب هذا الصاروخ لأنه أخف وزناً وأكثر ملاءمة للحمل مقارنة بـ”كورنيت”، بالإضافة إلى ميزة أخرى وهي أن إيران تنتج ذلك الصاروخ وتقوم بتزويد حزب الله به.

صاروخ “فاغوت”

الصاروخ التالي في القائمة هو صاروخ “فاغوت” وهو الأخ الأصغر لكونكورس، ويتم إطلاقه من نفس القاذفة ويعمل بنفس الطريقة، لكن مداه لا يتجاوز كيلومترين ونصف، وهو مناسب للسيناريوهات الدفاعية، ويستخدم أكثر ضد أي تحرك بري في لبنان، كما أن لديه رأساً حربياً صغيراً نسبياً ودقة محدودة.

صاروخ “ميتيس”

الصاروخ التالي في القائمة يسمى “ميتيس”، وهو في الواقع صاروخ كورنيت صغير، لديه أنظمة مراقبة ورؤية ليلية ناجحة، وله رأس حربي قاتل يدمر الدبابات والتحصينات، وهو أخف وزنا وأكثر ملاءمة للحمل.

وتنتهي القائمة بصاروخ “ساغر” الكلاسيكي الذي بدأت به القائمة، ولكن بنسخة إيرانية تسمى “رعد”، وهو مزود برأس حربي مزدوج وتوجيه محسّن.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حزب الله لديه عدد من الصواريخ الأخرى التي لا تستخدم في الجبهة الأمامية لأسباب مختلفة، متساءلة: “كيف أصبح مسلحو حزب الله ممتازين إلى هذا الحد في إطلاق النار؟”، موضحة أن هناك ثلاثة أسباب لذلك.

أسباب التميز

السبب الأول الذي تحدثت عنه الصحيفة هو نطاق تدريب حزب الله الذي يتضمن الكثير من إطلاق النار المباشر، بالإضافة إلى المدربين الإيرانيين، مستطردة: “لقد استثمر الإيرانيون بالفعل عندما أنشأوا حزب الله، وما زالوا يستثمرون فيه حتى يومنا هذا”.

السبب الثاني هو أن حزب الله لديه 40 عاماً من الخبرة في إطلاق الصواريخ على مواقع الجيش الإسرائيلي ومواقعه والبنية التحتية العسكرية، أما السبب الثالث فهو الأراضي اللبنانية نفسها التي تضم ودياناً كثيرة وقنوات تساعد على التخفي، والنباتات المتشابكة التي تزين الخط الحدودي بأكمله وتساعد على الاختباء والمراقبة.

وتابعت الصحيفة: “لم يخلق هذا المزيد من الفرص لشن هجمات مفاجئة على الجيش الإسرائيلي فحسب، بل جعلت التضاريس عملية الهروب سهلة، وبالتالي تتمكن الفرق من العودة بعد إنجاز المهمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى