أبرز الأخبار

تجنيد فلسطينيين للقتال جنوب لبنان.. من هم؟ وأين يتم تدريبهم؟

طارق أبو زينب / جسور

على وقع اشتداد المعارك في جنوب لبنان، أفادت مصادر فلسطينية مطلعة لـ “جسور”، بجهود فلسطينية في لبنان لتجنيد فئة من الفلسطينيين المقيمين في مخيمات اللجوء للقتال.
وبحسب المصادر فبالفعل تم تجهيز عدد من الأفراد والمجموعات داخل مخيمات الشتات للقتال إلى جانب عناصر من حزب الله بغطاء منه في ظل التوتر والتصعيد عند الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وسط مخاوف لبنانية بتوسع عمل هؤلاء المجموعات الفلسطينية عسكريًا، خصوصا بعد إعلان كتائب مجهولة لأول مرة تنفيذ عمليات تسلل من الجنوب اللبناني منها ” كتائب العز الاسلامية ” إلى جانب العديد من القوى التي نفذت عمليات عسكرية في الجنوب اللبناني بقيت سرية لدوافع أمنية.
كما نعت حركة حماس منذ أسابيع نائب قائد كتائب القسّام في لبنان، القيادي خليل حامد الخراز الذي قضى مع مجموعة إثر غارة إسرائيلية استهدفته في جنوب لبنان وبرفقته أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة لبنانيين من طرابلس لكن المفاجأة الأبرز عن وجود “تركي الجنسية معهم”.
وكانت تسريبات أشارت الى أن الآلاف من المتطوعين المقاتلين من لبنان وسوريا جاهزون للتحرك نحو جبهات الجنوب إذا توسعت الحرب وعودة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل 1982، هذا يؤشر الى فلتان الامور والتأسيس لفوضى شاملة إذا وسعت القوات الإسرائيلية نطاق الحرب في الجنوب اللبناني”.
طلائع متطوعين على طريق القدس
وعن عمليات تجنيد متطوعين فلسطينيين للقتال بجانب حزب الله في جنوب لبنان، يقول الباحث في انتهاكات حقوق الإنسان، الدكتور عبد العزيز طارقجي في تصريح لـ” جسور”، إن بعض الفلسطينيين المقيمين في لبنان وافق على الانضمام إلى الحرب الدائرة في جنوب لبنان للقتال مع حزب الله، مشيرا الى أنه يتم تجنيد الفلسطينيين وغيرهم من مخيمات لبنان عبر حركة حماس وحركة أنصار الله والجهاد الاسلامي والقيادة العامة من دون التنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، إذ يعمل حزب الله على تدريب الأفراد والمجموعات لمدة لا تتعدى العشرين يومًا على السلاح وإطلاق الصواريخ والمسيرات في معسكرات في البقاع الغربي، مع العلم أن قوى سياسية لبنانية وفلسطينية قابلت حراك حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية على الساحة اللبنانية بالرفض الشديد خوفًا من أن يكون هذا المشروع مرتبطاً بالمخيمات الفلسطينية ويهدف للسيطرة عليها عبر تجدد الاشتباكات العنيفة السابقة بين مجموعات إسلامية متشددة في مخيم عين الحلوة وحركة فتح وقوات الأمن الفلسطيني وقد بقي ملف جريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني السابق اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه مفتوحًا على مصراعيه ومحور الاهتمام في المخيم وهو الملف الذي أسس للتوتر ولجولات الاشتباكات العنيفة لفرض النفوذ والسيطرة على مخيم عين الحلوة.
حزب الله يدرب طلائع طوفان الأقصى
وأضاف طارقجي: المقاتلون الذين يتم تجنيدهم من مخيمات صيدا وصور وبيروت ويوجد ما يقرب من 500 فرد قد أكملوا بالفعل تدريبات سريعة بجانب مقاتلين من حزب الله في البقاع الغربي وتم نشرهم في الخطوط الأمامية للجبهة الجنوبية اللبنانية متحدثاً في الوقت نفسه عن تجهيز حوالى مئتين مقاتل إضافي من مخيم عين الحلوة والمية ومية في صيدا ومخيم الرشدية والبص والبرج الشمالي في صور ومخيم برج البراجنة وصبرا وشاتيلا في بيروت لنشرهم في جنوب لبنان في المستقبل القريب.
وأكمل لست متفاجئاً بحدوث ذلك لأن الوضع في المخيمات بائس ومعدل البطالة مرتفع ولا توجد وظائف للشباب وليس مستغرباً أن يتم تجنيدهم للقتال بجانب حزب الله المدعوم من إيران وذلك دعمًا لمقاتلين الحزب تحت عنوان الدفاع عن فلسطين المحتلة.
وختم طارقجي: تأكيدًا على تجنيد فلسطينيين من مخيمات صيدا وصور منذ إعلان حركة حماس بتأسيس “طلائع طوفان الاقصى” بعد 7 أكتوبر وبداية المعارك في جنوب لبنان ارتقى عدد من الشهداء من مخيم عين الحلوة والمية ومية “لكتائب القسام “و”الجهاد الاسلامي “، وأيضّا ارتقى ستة شهداء لـ”كتائب العز الاسلامية ” في جنوب لبنان.
كتائب القسام تتبنى قصف الجليل الغربي
ومنذ أيام، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، استهداف ثكنة ” ليمان” العسكرية الإسرائيلية في الجليل الغربي عند الحدود الجنوبية للبنان برشقة صاروخية.
والسؤال الذي يراود جميع اللبنانيين: لماذا الحكومة اللبنانية لم تتعاط بجدية مع إمكانية إنجرار البلاد إلى صراع إقليمي يدفع لبنان ثمنه فاتورة باهظة الثمن؟ والعجيب أين مجلس النواب اللبناني في الإسراع لدعوة جدية لإنتخاب رئيس للجمهورية لتحصين لبنان كإجراء احترازي لحل الازمات الاقتصادية والمعيشية مع تزداد التهديدات بنشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة بعد استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلية بالعمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية، واستنفار إيران وأذرعتها المسلحة في المنطقة والاعتداء على سيادة في ثلاث دول بضربات عسكرية إيرانية بالإضافة الى تشكيل تحالف دولي برعاية أميركية لحماية الملاحة الدولية وإنذار الحوثيين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى