أبرز الأخبار

الشهيد صالح العاروري.. من قدمه قرباناً لإسرائيل؟

خاص قناة 23
لا شك أن اغتيال الشهيد صالح العاروري نائب الامين العام لحركة حماس يشكل عملية استخباراتية بامتياز وهدف هام تمثل باغتيال احد قادة المقاومة الاسلامية الفلسطينية بالخارج، اما هدفها السياسي فهو ارسال “رسالة غليظة” للقيادة اللبنانية وحزب الله والى كل من يدّعي وقوفه مع المقاومة الفلسطينية.
ان مسلسل الاغتيالات الاسرائيلي بدأ بلبنان وفي العاصمة بيروت تحديداً يوم 8 يوليو عام 1972 باغتيال الكاتب غسان كنفاني ( الروائي والقاص ثم الصحفي ) والى اليوم لم  ينته شلال الدم الفلسطيني،  لكن ما يميز زخم هذا الاغتيال عن سابقاته أنه يأتي بظل بوادر بدء خسارة اسرائيل ومن يقف معها لمعركة تقودها منذ ما يقارب الثلاثة اشهر في قطاع غزة دون تحقيق اي إنجاز ميداني يذكر،  وهي اول حرب تخسرها بهذا الشكل، وهذا السلاح الفاشي يسعى دائما الى فش غله بالأهداف البعيدة ليكون اليوم الشهيد العاروري أحد أعمدة قيادة المقاومة الفلسطينية بالخارج هو الهدف.
كان العدو الصهيوني فيما مضى ومنذ فترة السبعينات، والثمانيات ومع تسعينيات القرن الماضي يقوم بعمليات الاغتيال عبر عمليات أمنية مسلحة وإطلاق نار ضد أهداف معاديه لها، كما كانت تمارس تلك الحرب بقذارة خارج فلسطين المحتلة كما تقوم به داخل فلسطين المحتلة.
كانت عمليات الاغتيال في تلك المرحلة تشكل رسالة قوية ومؤثرة، أما اليوم فقد أصبحت هزيلة من عدو لا يتقن سوى تنفيذ عمليات الغدر عبر القتل أو الحبس وهي من ابجديات الضعفاء .
لكن الخطير ان اغتيال الشهيد صالح العاروري تم فيالضاحية الجنوبية لبيروت التي تشكل المعقل الأمني المحصن  لحزب الله وقادة المقاومة، كما جاء اغتيال الشهيد العاروري قبل يوم من لقاءه أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وقبل ساعات قليلة من مهرجان إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني في الضاحية الجنوبية.
كما أن الشهيد صالح العاروري يعتبر من قادة حماس الأكثر قربا من السيد نصرالله او بالأحرى هو المنسق الامني لحركة حماس مع قيادة حزب الله، وبحسب المعلومات كان العاروري اول من ابلغ نصرالله بهجوم يوم 7 اكتوبر 2023 على الكيان الصهيوني، والسؤال هنا “لماذا تم اغتياله هو وستة من رفاقه بدولة ذات سياده ؟، وهل هناك من قدمه قرباناً لإسرائيل؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى