أخبار محلية

الكبتاغون «مكدّس» في المستودعات… وماهر الأسد يضغط على حزب الله

ما إن تعود المياه إلى مجاريها بين ماهر الأسد وحسن نصرالله، حتى تتأزم العلاقة من جديد، لأنها مبنيّة على المال والمصالح والمخدرات والأعمال الممنوعة التي يزاولها حزب الله والفرقة الرابعة، خصوصًا بعد هدوء حدّة المعارك في سوريا، والشروع نحو تأمين الأموال بطرق غير مشروعة.

ويُعتبر مجال المخدّرات والتهريب المصدر الحيوي لحزب الله في هذه الأيام، بعدما فرضت واشنطن عقوبات قاسية على الحزب، وأحكمت قبضتها على أي باب قد يدخل عبره أموال للحزب، والأمر نفسه بالنسبة إلى الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد التي تتبع مباشرة إلى إمرته بعيدًا عن سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وعادت الأزمة من جديد بين الأسد ونصرالله نتيجة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدول العربية والخليجية، بحسب مصادر مطَلعة ومراقبة لحركة التهريب التي يقوم بها الفريقان.

وتؤكد المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، أن ماهر الأسد حجز أموالًا طائلة تعود لحزب الله، وهي عائدات تهريب الكبتاغون، التي يتم صناعتها في سوريا ويتم إرسالها إلى لبنان ليقوم حزب الله بتصريفها وتصديرها إلى الدول العربية والخليجية.

وبما أن هناك مراقبة لصيقة وتدابير أمنية شديدة، تقول المصادر، “أصبحت أعمال حزب الله المشبوهة مكشوفة وهي تحت مجهر الأجهزة الامنية العربية التي تراقب أي عملية تهريب من لحظة انطلاقها من سوريا ووصولها إلى لبنان من أجل ضبطها”.

وتضيفُ المصادر، “عيون الأجهزة العربية شاخصة، وهي متأهبة في أيّة لحظة يقوم بها حزب الله بتهريب الحبوب المخدَرة، وشهدنا في الفترة الأخيرة كيف أن الأجهزة الأمنية اللبنانية صادرت وكشفت العديد من العمليات المذكورة، إلا أنها لم تعلن عن صاحب الشحنات المشبوهة، وهي تعود جميعها إلى حزب الله”.

وينص الاتفاق على أن كل شحنة تصل إلى مكانها يتم الحصول على مبلغ من المال لحزب الله، إذ أصبحت الحبوب المخدرة مكدّسة في مستودعات الفرقة الرابعة نتيجة الإجراءات الأمنية المشدّدة، وهذا الأمر بات يُقلق ماهر الأسد، ويقوم بتضييق الخناق على نصرالله من أجل إيجاد باب آخر لتصريف الكبتاغون”.

ويُعتبر لبنان الخاصرة الأضعف من حيث الأمن، كونه تحت تأثير هيمنة حزب الله، إلا أن الأمر بات مفضوحاً، ونتيجة الضغوط الخليجية على السلطة في لبنان، تحركت أخيراً الأجهزة الأمنية وباتت تصادر وتضبط أية عملية تهريب للمخدرات عبر أراضيها إلى دول الخليج.

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى