أبرز الأخبار

احد النواب: نشتم رائحة تسوية تأتي بعون رئيسا!

الكلمة أونلاين

بولا اسطيح

لا يخطط رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل للتراجع بمعركته بوجه قائد الجيش العماد جوزيف عون. لا محرمات بالنسبة اليه ولا خطوط حمراء. لا اسلحة يضعها جانبا بعد اليوم. ولا اوراق يستخدمها في وقت لاحق. بالنسبة اليه آن اوان الاستنفار العوني العام للسعي للتصدي لانتخاب عون رئيسا بعد تمديد ولايته.

يُدرك باسيل ان التراجع اليوم هزيمة لكنه يعرف ايضا ان الاستمرار في هذه المواجهة استنزاف خاصة بعدما أيقن ان الغطاء الخارجي والداخلي الذي يتمتع به عون يجعل كل ما يقوم به محاولة لحفظ ماء وجهه حصرا.

 

ويُقر نائب عوني بأنهم يشتمون رائحة تسوية تأتي بعون رئيسا بعد تمديد ولايته، معتبرا ان “ما قام ويقوم به حزب الله يؤكد انه غطى التمديد الذي ما كان ليمر لو لم يوافق عليه وبالتالي ليس مستبعدا ان يغطي الرئاسة ايضا”. ويضيف:”لا شك انه قبض ثمنا ما مرتبط بالوضع بالجنوب او غيرن وسيقبض ثمنا اكبر بكثير في حال اتضح حقيقة ان هناك تسوية يتم إنضاجها على نار خفيفة لانتخاب عون”.

 

ويهزأ النائب العوني مما يردده البعض لجهة ان سير الحزب بالتمديد يهدف لهز العصا للتيار والقول “سارع وسر بسليمان فرنجية رئيسا برضاك قبل ان يُفرض جوزيف عون عليك فرضا”، معتبرا ان “الملف الرئاسي اكبر من هكذا طريقة بالتعاطي، اضف ان الحزب نفسه يعرف تماما ان امكانية سيرنا بفرنجية معدومة”. ويضيف:”اما في حال غطى الحزب انتخاب عون رئيسا كما فعل بالتمديد له فذلك يعني ان التسوية تلحظ تقاسم النفوذ في لبنان بعدما كان هو صاحب النفوذ في البلد في السنوات الماضية”.

 

ولا ينكر المصدر النيابي انو الطعن بقرار التمديد لعون هو عمليا لزوم ما لا يلزم، “الا انه يأتي استكمالا لمسار يجب ان يصب في المجلس الدستوري”. اذ يعلم العونيون ان المجلس لن يتصدى لقرار داخلي-خارجي قضى بالتمديد وبالتالي لن يأتي ليوافق وجهة النظر العونية من الملف خاصة بعد ربطه بمصلحة البلاد العليا في بلد يشهد حربا على حدوده.

 

وليس خافيا انه وان كان مقربون من باسيل يدعمونه حتى النهاية بمعركته بوجه عون، الا ان قسما كبيرا من العونيين وحتى من نواب التيار لا يؤيدون اطلاقا الخطاب الباسيلي الجديد الذي لم يعد يلتزم بأي سقف في التوجه لقائد الجيش، فالى جانب علاقة بعضهم الممتازة بعون، هم يعتبرون ان رئيس التيار “عم بكبر الحجر كثير” ولن يكون قادرا على حمله وحيدا بعدما قرر الدخول بمواجهة مع الدول الكبرى ولم يعد لديه حليف يدعمه داخليا.

 

وتجزم مصادر مطلعة بأن هناك قرارا خارجيا واضحا بتحريك الملف الرئاسي مطلع العام بما يؤدي لخرق جدي، لافتة الى ان المجموعة الدولية ستحاول البناء على ما تم تحقيقه في ملف التمديد بما يؤدي للتفاهم على انتخاب عون رئيسا خاصة بعدما تبين ان لا فيتو لحزب الله عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى