تبلّغ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من حزب الله عبر قنوات التواصل بين الطرفين أن مسألة تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون قد حسمت وبأن الحزب غير قادر على دعم رغبة باسيل في تعيين قائد جديد بسبب رفض الأكثرية الساحقة من القوى السياسية هذا الأمر.
وكشفت مصادر مقرّبة من الحزب بأن الضغوطات التي يتعرض لها داخلياً وخارجياً لتطبيق القرار ١٧٠١ تجعله عاجزاً عن خوض معارك داخلية ستجعله مكشوفاً كلياً وتضعه في مواجهة مباشرة مع بكركي والجيش في وقت هو بحاجة لتحييد القوى المعارضة له إن لم يستطع كسب التأييد لعملياته في الجنوب، وبأن غض النظر عن تأجيل تسريح العماد عون حتى لو امتنع عن التصويت قد يرتد عليه إيجاباً في الداخل والخارج.
مصادر التيار الوطني الحر اعتبرت في المقابل أنه استسلم للأمر الواقع بعدما وجد نفسه وحيداً، وحذرت المصادر عينها بأن الشغور الرئاسي سيمتد طيلة فترة التمديد لعون وتساءلت عن جدوى العلاقة مع حزب الله الذي يتخلى عنه عند كل استحقاق معتبراً أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة طرح اتفاق مار مخايل على طاولة البحث.
