أخبار محلية

لماذا نصر الله في خطابه تجاهل هؤلاء ؟

الأكثر إثارة للاستغراب في مجمل خطاب نصرالله تجاهله التام والمستغرب لـ»الجماعة الإسلامية» ومشاركتها الواضحة في أعمال المقاومة في الجنوب نصرة لغزة كما أعلن أمينها العام الشيخ محمد طقوش، وقد توقّفت أوساط إسلامية قريبة من الجماعة عند تعمّد نصرالله ذكر سرايا المقاومة وإقرانها به، رغم تواضع حضورها، وكذلك ذكر حركة «حماس» وسرايا القدس التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي»، من دون أن يذكر بأي إشارة الجماعة، رغم أنّه تناول في مكان آخر قضية اتهام إيران والإخوان المسلمين بالاستثمار في أحداث غزة.

هذا التجاهل لـ»الجماعة» ليس الأول، بل هو شبه دائم رغم علمه بالمشاركة الفاعلة لـ»الجماعة» في مواجهة العدوان الإسرائيلي خلال «عناقيد الغضب» وفي حرب تموز 2006 في مناطق العرقوب وعلى امتداد البلدات السنية الجنوبية امتداداً إلى صيدا، وربما يعود هذا الموقف إلى امتعاض «الحزب» من حضورها المباشر وتفعيل مؤسساتها التربوية والاجتماعية في مواجهة اختراقات «الحزب» بـ»سرايا المقاومة» وخشيته من حصول استنهاض سنّي يتجاوز ما يريده على الحدود وفي الداخل، سياسياً وميدانياً.

من الواضح أنّ «حزب الله» لا يستسيغ الشراكة مع «الجماعة الإسلامية» التي سبقته في فضل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ولا يريد أن يعترف بمشاركتها ربما قطعاً للطريق على تطوّر هذه المشاركة خلال وبعد عملية «طوفان الأقصى» لجهة التحوّل إلى مقاومة تتمتّع بالشرعية التامة وبحقّها في الحركة والتقرير خاصة أنّها تستند إلى شرعية الانتماء إلى البيئة الإنسانية والجغرافية التي تدور عليها ومن أجلها الجهود لتحرير ما تبقّى من أراضٍ لبنانية محتلة، أعني شبعا، وتلال كفرشوبا والهبارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى