أخبار محلية

باسيل خسر المعركة….اما فرنجية او لا رئاسة

كتبت بولا مراد في” الديار”:

لا صوت يعلو حاليا في المعارك التي يخوضها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل فوق صوت معركة الاطاحة بتمديد ولاية العماد جوزاف عون. اذ يُدرك زعيم التيار البرتقالي ان خروج عون من اليرزة مطلع كانون الثاني المقبل سيعني عمليا خروجه من الحلبة الرئاسية كمرشح قد يكون الأقوى راهنا بوجه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية. ويعتمد باسيل استراتيجية الاطاحة بخصومه ومنافسيه الواحد تلو الآخر. هو اعتقد لوهلة انه أطاح بفرنجية مع عودة الموفدين الفرنسي والقطري للترويج لطرح المرشح الثالث، قبل ان تفاجأه أحداث غزة وبالتحديد عملية “طوفان الأقصى” فتعيد خلط كل الأوراق ومن ضمنها الأوراق الرئاسية، لتدفع مجددا بورقة فرنجية الى السطح وتجمد اي بحث بمرشح ثالث.

حاول رئيس “الوطني الحر” تلقف الوضع سريعا، فاعتقد أنه قد ينجح بأن يأخذ من حزب الله تحت النار ما لم يأخذه بالسلم. تحدث بعد جولة قام بها لتحريك المياه الراكدة سياسيا، عن “ظروف مهيّأة لمقاربة رئاسية جديدة”، مقاربة تقول بانتخاب شخصية من خارج دائرة سليمان فرنجية – جوزاف عون وجهاد أزعور. فجاءه الجواب حاسما: اما فرنجية او لا رئاسة حتى تبلور مشهد المنطقة. لذلك عاد وترك ورقة فرنجية جانبا ليتفرغ لورقة عون لعلمه بأننا دخلنا شهرا قاسيا من المفاوضات بخصوص مصير قيادة الجيش. وتقول مصادر مطلعة على الملف ان “خيارات باسيل هنا أحلاها مرة. فخياره الاول السير بالتمديد لعون سيعني احياء ورقته الرئاسية التي تنتهي صلاحيتها بعد شهرين، ما سيشكل صفعة مزدوجة لباسيل الذي سيكون خسر معركة عدم تجديد ولاية عون على رأس المؤسسة العسكرية كما معركة انهاء حظوظه الرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى