أبرز الأخبار

غازي العريضي يتحدث عن السيناريو الأسوأ للحرب… المزيد من الدماء ستسقط ويكشف عن ما بعد بعد حماس!

رأى الوزير السابق غازي العريضي أن “رئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إتخذ موقفاً إستراتيجياً وطنياً عربياً مهماً جداً من عملية طوفان الأقصى، وهو مستوحاً من الموقف المبدئي للمعلم كمال جنبلاط الذي أفنى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، ولكن عملية طوفان الأقصى حصلت على أرض إسرائيل وحققت ما حققته، ولكن المنطق والعقل يوصي بحماية لبنان خاصة وأن الإسرائيلي يحاول إستدراجه إلى حرب”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العريضي: “نحن اليوم أمام قوتين تتصارعان في المنطقة أميركا وإيران في ظل غياب عربي تام، علماً أن مصير المنطقة يقرر من خلال تهجير الفلسطينيين وهذا إنقلاب على الواقع”.

ولفت إلى أنه “مخطئ من يقول أن هذه الحرب لا تعنينا، فحرب غزة تعنينا وإلا لماذا تدخلت كل هذه الدول ساعية إلى عدم جر لبنان إليها وإلى تحييده، لا شيئ في المنطقة إلاّ وله إرتباط عميق بما يجري على ارض فلسطين، ولكن حتى الآن رغم التباينات وما يجري في الجنوب لا يزال ضمن قواعد الإشتباك وذلك بفضل الوساطات من هنا وهناك، ولكن إذا ما تطورت الأمور أكثر لن يسأل أحد عن رأي الأحزاب المسيحية أو غيرها”.

وتابع العريضي “نحن لا نريد أن ندخل في هذه الحرب وإن دخلنا فكرهاً، والحرب إن إتسعت رقعتها هي أكبر من لبنان ومن الصراعات الداخلية فيه، والممارسة حتى الآن لاتزال تبعد لبنان عن الخطر، وعقدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأتباعه هي لبنان، ففيه هُزموا وكُسروا واذلوا وحاولوا فرض إتفاقات عليه لأخذه حيث يريدون فسقطوا”.

ولفت إلى أن “حركة حماس ليست جيشاً، هي حركة سياسية بالأساس، حملت السلاح دفاعاً عن نفسها، والإسرائيليون يتحدثون عن عملية كبيرة قد تأخذ أشهراً للقضاء عليها، وأمس حاولوا الدخول إلى غزة فأذلوا وهربوا، ومعنويات الجيش الإسرائيلي على الحضيض رغم وجود الأميركيين”.

وأستذكر العريضي حرب تموز حين كان الهدف القضاء على حزب الله، “إستمرت الحرب 33 يوماً ولم ينجحوا بذلك، وحالياً أعلنت غسرائيل أن الهدف هو محو حماس، كيف سيفعلون ذلك؟ فهي تقاتل على أرضها محتضنة بالشعب الفلسطيني، وبتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لم تكن حماس موجودة، فلماذا لم يتحقق السلام؟ ولا حل الدولتين؟ فبعد أن وقّع أبو عمار إتفاق السلام قتلوه، الحقيقة الوحيدة للتاريخ هي أن إسرائيل لا تريد فلسطينياً على أرض فلسطين، والصراع سيدوم ويطول، لا يمكن أن ينتهي بهذه الطريقة، فالشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد الرازح تحت الإحتلال أمام أعين كل الناس وترتكب المجازر بحقه، ذهب أبو عمار وقد تذهب حماس ولكن سوف يأتي فصيل آخر يحمل مشعل القضية “.

وأشار إلى أنه “عند إرتكاب المجازر من قبل عصابات الهاغانا قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يومها دافيد بن غوريون، “يموت الكبار والصغار ينسون” ولكنهم لم ينسوا ولن ينسوا، والطريق الوحيدة الذي يضع حداً لكل هذا المسار هو الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني ببناء دولة على أرضه، ونحن ذاهبون إلى مزيد من الدم ولا يمكن أن يكون هناك تطبيع يتمتع بالإستمرارية من دون أن تحل القضية الفلسطينية بشكل عادل”.

وكشف أن “أميركا موجودة على الأرض وتدير الأمور من البيت الأبيض على رغم التباين بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، ولكن بين سقوط نتنياهو وسقوط إسرائيل جاءت الولايات المتحدة بكل إمكاناتها لحماية إسرائيل، والحرب طويلة وإسرائيل لن تتمكن من القضاء على حماس”.

وختم العريضي بالإشارة إلى ما يميّز هذه الحرب وهو التشخيص الخاطئ “فقد قتل العديد من العسكريين بنيران صديقة، إذ يشبه لهم في أي حركة أن هناك عناصر من حماس، فقتلوا بعضهم بعضاً، هناك ضياع والواضح الوحيد هو أنه ممنوع سقوط إسرائيل، واكبر كذبة في التاريخ هي أن إسرائيل دولة ديمقراطية، لذلك سيستمر الصراع، على الإسرائيليين الإعتراف بالحق الفلسطيني وإنهاء هذه القضية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى