أخبار محلية

الحزب لن يطمئن ولا يودع سرّه العسكري في عهدة احد

لا يطمئن الحزب ولا يودع سرّه العسكري في عهدة أيّ جهة خارجية أو داخلية، وضمناً الحكومة اللبنانية. فهل يمكن له أن يبدّد قلق الإسرائيلي وهو يراه متهيّباً للموقف وفي حال من الاستنفار؟ التحذيرات التي وُجّهت للحزب ولم يأخذها في الاعتبار استنفر لأجلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والخارجية اللبنانية، وسعيا عبر القنوات الدبلوماسية إلى إقناع إسرائيل بعدم الاسترسال في حربها كي لا يكون لبنان في صلبها. تقول مصادر عسكرية في محور الممانعة إنّها “مسألة أيام وتتوضّح الصورة أكثر، فإذا استمرّت إسرائيل بتصعيدها فالأمور قد تتّجه نحو التصعيد”. لكنّ السؤال للمصادر عينها يقول: هل الحزب في وارد فتح جبهة ثانية في الجنوب تتسبّب بمزيد من الدمار والتهجير؟ وفي حال تدخّل الحزب فما الذي سيحصده في معركة لن تحقّق أيّ نتيجة استثنائية. فغزّة التي دمّرها الاحتلال لم تعد بحاجة إلى المؤازرة، والمقاومة في داخلها تملك قدرة الاستمرار في المعارك لأشهر طويلة. عامل اطمئنان الممانعة أنّ الإسرائيلي قد لا يتهوّر فيفتح معركة مع الحزب، لكنّ الإيراني يرى أنّ الاحتمالات مفتوحة على التصعيد الذي سيتسبّب به حتماً الإسرائيلي للتغطية على هزيمته في غزّة.

قد يكون التصعيد رهن ساعات أو يستمرّ الوضع على حاله لأسابيع، وربّما لأشهر، ما بين تصعيد وتصعيد مقابل، تجنّباً لحرب يتجنّب وقوعها أطراف كثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى