أبرز الأخبار

“سنستيقظ على مذبحة”… غسان جواد يتحدث عن “قوافل تكفيرية” قادمة: الحرب عادت استعدوا!

لفت الصحافي والكاتب السياسي غسان جواد إلى أنه “منذ اليوم الأول لبداية النزوح السوري شددت على ضرورة تنظيم هذا الملف، ولكنه كان مشروعاً كبيراً إنخرط به بعض حكامنا فوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جواد: “العنصرية لا تغير شيئاً، ولكن من الضروري رفع الصوت، ويجب على السلطة اللبنانية اتخاذ قرار في مواجهة الغرب وسياساته. لا بد من ترك الأمور للقانون وللجهات الأمنية”.

وتساءل “لماذا يملك السوريون السلاح؟ وما حاجتهم إليه؟ من المؤكد أن الوضع لم يعد يُحتمل ولكن ليس بالمشاكل والتضارب تحل أزمة اللجوء، المذبحة اقتربت بعد ما حصل في الدورة ومقبلون على مشاهد مرعبة ودماء بين اللبنانيين والسوريين، حالنا تشبه قصة غرق التايتانيك، فالسفينة تغرق والفرقة الموسيقية تعزف والعاشقان يرقصان ولا يشعران بما يدور حولهما”.

وأضاف “كل الأزمات التي عاشها لبنان سببها الإختلال الديموغرافي، وهذا ما حصل في الـعام 1975 عندما شعر المسيحيون أن الوجود الفلسطيني أحدث خللاً ديموغرافياً وهذا تحديداً ما نعيشه اليوم مع الوجود السوري”.

وشدد على أننا “بحاجة إلى دولة قوية وسلطة قادرة على إتخاذ القرارات، فالمشكلة أن لا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب ولا رئيسها نجيب ميقاتي يرغبان بترؤس وفد إلى سوريا لمناقشة المسالة، وقد يكون حزب الله وبسبب علاقته مع النظام قادر على التحاور مع النظام السوري وهو حاضر لذلك ولكن يخشى إتهامه بالحلول مكان الدولة”.

وأكد أن “كثافة النزوح الحالية سببها أن مفاعيل قانون قيصر تخنق الشعب السوري لذلك يتجه شبابه إلى لبنان كما يتجهون إلى الأردن وتركيا، والدولة السورية لا تبذل جهداً لردعهم، ولكنها في الوقت عينه لا تشجعهم. أما الإصرار الغربي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان فيهدف إلى خلق فتنة سنية شيعية عبرهم. وهناك اخبار عن إعادة إشعال سوريا مما يدفعنا للتحضر إلى موجة نزوح جديدة، والخوف أن تحاول من خلالها جماعات داعش وجبهة النصرة دخول لبنان”.

أما رئاسياً فقد إعتبر جواد أنه “لا بد من حد أدنى من التوافق على رئيس للجمهورية يقوي وجوده في قدرة لبنان على المواجهة ومعالجة أزمة النزوح، ولكن الأمور عادت الى المربع الأول”.

وتابع “أوضح حزب الله للمطران سمير مظلوم الموفد من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن حزب الله يطالب برئاسة الجمهورية كضمانة كي لا نتورط بحروب اهلية في المقابل لتأخذ المعارضة باقي المناصب من رئاسة الحكومة إلى قيادة الجيش وغيرها من المراكز الحساسة، والحزب يدعو إلى الحوار الداخلي ولكن هذا الحوار لن يصل إلى نتيجة إلاّ بدفع خارجي والحل قد يطول لعام أو أكثر”.

وختم جواد بالإشارة إلى أن هناك تحولات في المنطقة لا احد يقرأها حالياً، يجب علينا تغيير هويتنا الإقتصادية فلم يعد لبنان وحده في الشرق مقصد السياح والمستثمرين، وجود البترول والغاز قد يكون مدخلاً للحل، وقد نستطيع الإستفادة منه، والأكيد أنه بعد هذه الأزمة نحن قادمون على إنفراج كبير وبين فرصة وجود النفط وورشة إعادة إعمار سوريا علينا إستغلال الفرص والتفاوض والتعاون لمواجهة المخاطر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى