أبرز الأخباربأقلامهم

هذا جوهر الازمة الرئاسية اليوم / غابي ايوب

الذين يطرحون صفقة الرئاسة مقابل اللامركزية، اما انهم ساذجون ليقايضوا رئيس جمهورية برئيس بلدية، واما انهم يعتقدون بأن لا مجال لبناء دولة ولا فرصة حتى للحياة مع الحزب، بينما الوقع مختلف صحيح ان الحزب اليوم يختزل طائفة ويملك امكانات اكبر من دولة ويرتبط بمرجعية خارجية هي ثورة ايران، لكن في الاعوام الاخيرة حصلت ثلاث محاولات لاستيعاب الحزب والتعايش معه في وطن واحد وهي :
اولا” التحالف الراعي سنة 2005
ثانيا” تفاهم عون ونصرالله سنة 2006
واخيرا” 17 تشرين سنة 2019.
الرباعي سقط نتيجة عدم الثقة بين الطرفين فالحزب اتهم 14 اذار باستهدافه بالمحكمة الدولية كما بما رافق عدوان تموز 2006.
و14 اذار اتهمت الحزب بسلسلة الاغتيالات التي طاولتها وتفاهم مار مخايل سقط نتيجة استثماره سلطويا”
اما 17 تشرين فأسقطها الحزب لانه اعتبرها مؤامرة سفارات.
اليوم يبدو الاستحقاق الرئاسي فرصة لمحاولة رابعة تحت عنوان : بناء الدولة والحفاظ على المقاومة، فتكون المقاومة تحت سقف استراتيجية دفاع وطنية، ويكون الحزب تحت الدستور والقوانين لان اي اصطدام بين الحزب والدولة انتحار للاثنين معا” حتى تنجلي تطورات المنطقة في مساراتها الاساسية : واشنطن -طهران وطهران- الرياض وفلسطين بين اميركا والسعودية واسرائيل، لذلك على لبنان الانتظار فاما ان يكون انتظاره مريحا بظل هكذا تفاهم، واما ان يكون انتظارا” لا يبقى معه من ينتظر.
هذا جوهر الازمة الرئاسية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى