أبرز الأخبار

تحرير المخطوف بديع الحج…وهذا هو الخاطف

“ليبانون ديبايت”

تستمر المخيمات السورية للنازحين في التحول إلى بؤر أمنية خارجة عن سيطرة الدولة، بما يشبه الوضع في المخيمات الفلسطينية. وما نشهده اليوم هو مجرد بداية لمسار يتّسم بدلالات بالغة الخطورة على الصعيد الامني.

في حادثة مثيرة، تم خطف بديع محي الدين الحج مساء أمس من بلدة كامد في البقاع الغربي من قبل أحد أقربائه، يدعى هادي الحج. حيث قام هادي بالاستعانة بمجموعة من اللاجئين السوريين وبعض اللبنانيين لخطف بديع من داخل منزله بقوة السلاح، ومن ثم لجؤوا إلى أحد مخيمات النازحين السوريين في بلدة الروضة البقاعية المجاورة.


وفور علم الأجهزة الأمنية بالحادثة وعلى رأسها مخابرات الجيش، قامت بعمليات استطلاع وتحليل تقني، وتوصلوا إلى مكان احتجاز بديع. ومن ثم قام الجيش اللبناني بمداهمة مخيم الروضة لـ اللاجئين السوريين في وقت متأخر من الليل وواجه صعوبات عدة نتيجة لطبيعة المكان واكتظاظ المخيم بالخيم وعدد النازحين. ولكنه نجح في تحرير بديع الحج وإعادته إلى منزله والبارز تعرضه للضرب والتعنيف خلال احتجازه.

تجسّد هذه الحادثة، التي نُفذّت على يد أشخاص سوريين وفي مخيم سوري، الخطر الأمني الذي أصبحت تُشكله هذه المخيمات نتيجة لسلوك بعض الأفراد الخارجين عن القانون وجرأتهم في العمليات الاجرامية. ولا يعكس ما نشهده اليوم سوى بداية لهذا المسلسل، خاصة في مناطق البقاع وعكار المتاخمة للحدود السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى