أخبار محلية

الكشف عن سيرة التوافق على أزعور

صار الاتفاق بين التيار الوطني الحر وقوى المعارضة في مراحله النهائية، وسط معطيات عن أن التقاطع حاصل على الوزير السابق جهاد أزعور. لكن الاتفاق لن يُنجز قبل أن يتفق التيار والمعارضة على المقاربة وعلى البرنامج الرئاسي.

وتبيّن أن زيارة باسيل الى باريس شكّلت محطة حاسمة، خصوصا في ضوء لقائه بعدد من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم المستشار الرئاسي باتريك دوريل (كشفت هذه الزاوية أمس بعضا من جوانب الاجتماع والمداولات). كما التقى باسيل النائب غسان السكاف الذي كان موجودا في باريس.

وأدّت هذه الدينامية الى تزخيم التشاور بين الطرفين، وقلّصت مساحات الاختلاف حتى حدها الأدنى، وهو ما ساهم في تذليل بعض العقبات وفي تجاوز محاولات التشويش على هذا الحوار.

وإذْ فضّلت مصادر التيار الوطني الحر عدم الخوض في تفاصيل الحوار القائم وفي تحديد هوية المرشح المتّفق عليه، عُلم أن الاتفاق رسى على أزعور بعدما رفضت القوات اللبنانية السير في الوزير السابق زياد بارود بحجة قربه من باسيل. غير أن الأمر بحاجة الى مزيد من الإنضاج من جهة، والى تسويق الخيار لدى حزب الله من جهة أخرى، وهو المتمسّك برئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ولا تُخفى الخشية من أن يرفض الحزب أزعور لاعتبارات سبق أن أوردها عدد من مسؤوليه، في مقدمها علاقته بالولايات المتحدة الأميركية وبصندوق النقد الدولي. غير أن باسيل لا يجد سببا وجيها ومقنعا لكي يبرر الحزب موقفه المعترض، خصوصا أن ذريعة الثنائي الشيعي كانت على الدوام بأن المسيحيين منقسمون وأنهم بمجرّد اتفاقهم على مرشح سيسهل المهمة الرئاسية، وهو ما يحصل راهنا تباعا وبالتدرّج. وتاليا على الثنائي الأخذ في الاعتبار التوافق المسيحي على اسم واحد والقبول بحوار حوله وصولا الى تشكّل القناعة اللازمة لانتخاب الرئيس المسيحي المُحتضن في بيئته، والحاظي بغطاء وطني.

وتعتبر القوى المسيحية أن احترام خيارهم واجب على كل المكونات، واستطرادا من غير المقبول أن يبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري على تمنّعه عقد جلسة انتخابية، تماما كما على الثنائي الشيعي التجاوب مع رغبة المسيحيين وعدم تعطيل النصاب ليكون الخوض في الانتخاب الفاصل في تحديد هوية الرئيس العتيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى