أخبار محلية

أميركا فوّضت إسرائيل بالقضاء على أذرع إيران… والآتي أعظم

 

النهار

 

للمرة الاولى منذ اطلاق إسرائيل هجماتها المتصاعدة على “حزب الله” ولبنان واشتعال المواجهات الحربية بينهما، يطلّ الاسبوع الحالي على محاولات اختراق دبلوماسية تبدأ في الساعات المقبلة مع وصول الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، كما بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتتوج بانعقاد مؤتمر دعم لبنان في باريس الخميس المقبل. وإذا كان من الطبيعي أن تتركز الاهتمامات على زيارة هوكشتاين وما يمكن أن ينقله لترجمة مواقفه الاخيرة من التشديد على تنفيذ القرار 1701 لكن مع تعديلات عليه، فإن الأجواء والتطورات التي سبقت وتواكب وصوله إلى بيروت تنذر سلفاً بأن جولته التي ستشمل إسرائيل بعد لبنان تبدو محاصرة بحقل ألغام يُستبعد معه أن يحقق أي احتمال لوقف النار ولجم التدحرج الناري للحرب.

ينادي لبنان بأعلى صوته باستعداده لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي صدر بعد حرب تمّوز 2006 ليضع حداً للنزاع الذي قام حينها واستمر 33 يوماً. لكن لبنان المنادي و”المتمسك” بالقرار الدولي، لم يطبقه كاملاً منذ 18 عاماً، بل “تشاطر” على الطريقة اللبنانية، فاختار منه ما يناسبه، وظلّ “حزب الله” يتحرك بسلاحه، ويحفر الأنفاق، ويخزّن السلاح، وهو ما أعطى إسرائيل ذريعة أمام المجتمع الدولي للمطالبة بتعديله إذ إنه في صيغته التي لا تزال قائمة حتى تاريخه، بدا غير قابل للتطبيق لأنه لا يملك آلية الردع.

إسرائيل تقصف أوسع نطاق جغرافي منذ بدأت حربها على لبنان بما يوازي نصف لبنان

موجة قصف هستيرية استهدفت ما يوازي نصف لبنان منذ أعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري، وتبعه الناطق العسكري للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، بالتهديد باستهدف المؤسسات الاقتصادية لـ”حزب الله” ومن بينها “القرض الحسن” في مختلف المناطق اللبنانية.

وبنشر الإنذارات تباعاً بيروت إلى البقاع والجنوب، سادت موجة من الهلع في الشوارع ولاسيما في محيط مراكز “القرض الحسن”.

تسعُ وساطات ناجحة قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة بين روسيا وأوكرانيا لتبادل أسرى الحرب، آخرها كان في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وشملت 190 أسيراً مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم في هذه الوساطات إلى 2184.

وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن شكرها للبلدين على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة لإنجاح عملية التبادل “بالرغم من تحديات ظروف الحرب الحالية، والذي يؤكد الثقة التي تحظى بها الإمارات لدى روسيا وأوكرانيا، وتقديرهما لدورها في دعم المسار الديبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين”.

استهداف القرض الحسن… هل حزب الله أمام أزمة مالية؟
في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي مهاجمة مراكز القرض الحسن ومؤسسات اقتصادية مهمة لحزب الله، يمثل العامل المالي جزءاً كبيراً من قدرة الحزب على الصمود، وقد يكون مساوياً في أهميته للعامل العسكري.

منذ اندلاع “جبهة الإسناد” راح الحزب يعزز أكثر قدراته المالية، كما أشار إلى ذلك تقرير لـ “مؤسسة جيمس تاون” في آذار (مارس) الماضي. تستند هذه القدرات بشكل أساسي (لا حصري) إلى الذهب والسيولة. إن الاعتماد على السيولة، ولو لم يكن يجسد كامل النشاط الاقتصادي لـ”حزب الله”، قد يمثل في إحدى النواحي نقطة ضعف كبيرة لديه. يحتاج الحزب إلى مراكز محددة لتخزين تلك السيولة. وإذا انكشفت هذه المراكز أو بعضها فستكون عرضة للاستهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com