أخبار محلية

“الأمور لن تتغيّر… المواصفات لا تنطبق على فرنجية”

“ليبانون ديبايت”

هل تقدِّم المعارضة لرئيس مجلس النواب ما ترفض تقديمه للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان؟ تشير وتيرة التصعيد في الخطاب المعارض لدعوة الرئيس نبيه بري، لحوار الأيام السبعة، والذي يستبق وصول لودريان، إلى أن الجزء الثاني من دعوة بري، وهو عقد جلسات انتخابية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، قد يكون مقبولاً، ولكن من دون أن يعني ذلك أن طريق انتخاب رئيس الجمهورية قد أصبح قريباً.

وعليه، فإن الكاتب والمحلِّل السياسي علي حماده، يعتبر أن ما من شك أن دعوة الرئيس بري إلى حوارٍ يليه مباشرةً الذهاب إلى التصويت والإنتخابات، ستفرز المواقف السياسية في صفوف المعارضة، بين نواة معارضة صلبة مجملها مسيحي، تقودها “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” وحلفائهم إضافةً إلى شخصيات مستقلة من طوائف أخرى، والتي لن تقبل هذه الدعوة، ومن الواضح اليوم أنها أدارت ظهرها لهذا الموضوع، فيما سيشارك “اللقاء الديمقراطي” في الحوار، ولكن من دون أن يعني ذلك أن هناك تغييراً في المواقف بين “المعارضتين”، بمعنى أن حظوظ رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ستتحسّن.

ويؤكد المحلِّل حماده لـ “ليبانون ديبايت”، أن المسألة ليست مسألة شرعية أو لا شرعية للحوار، بل المسألة تكمن في كيفية الذهاب بأسرع وقت ممكن نحو صندوق الإقتراع، مشيراً إلى أن وجهات النظر الآن، مختلفة بين أوساط القوى المعارضة لانتخاب فرنجية، وذلك، لأن الرئيس بري ربط بين الحوار وفتح مجلس النواب، ومن هنا تمكن من إحداث اختراق معين في صفوف معارضي انتخاب فرنجية، إلاّ أن هذا الإختراق محدود ومحدود جداً، خصوصاً وأن دعوات لودريان للحوار، لم تلقَ آذاناً صاغية من الكثيرين.

ورداً على سؤال، حول ما إذا كانت كرة التعطيل باتت في ملعب المعارضة، ينفي حماده هذا الأمر ولسببٍ واحد وبسيط، موضحاً أن الرئيس بري دعا للحوار، وقد يحضر من يحضر ويغيب من يغيب، إنما المهم هو ما سيحصل بعد هذا الحوار، أي الخطوة التالية، وهي الذهاب نحو صندوق الإقتراع وإعادة فتح مجلس النواب.

وبالتالي، يؤكد المحلِّل حماده، أنه حتى لو استطاع رئيس المجلس أن يدفع نحو فرزٍ واختراق في صفوف معارضي فرنجية، إلاّ أنه لم يؤدِ إلى إحداث أي اختراق أو تغيير في معادلة التصويت مع أو ضد فرنجية، فالأصوات لا تزال عملياً مماثلة لما كانت عليه في الجلسة الإنتخابية الأخيرة، إضافةً إلى أن ثمة قناعة وثمة إدراك حتى من بري، أن الدول العربية ليست موافقة على انتخاب فرنجية، لا سيّما على خلفية التوتر الحاصل في المنطقة.

ويكشف حماده، أن “الأمور لن تتغيّر وربما كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى بيروت هي في سياق الطلب من الحلفاء عدم التعكير أو التشويش على العلاقات أو التفاهمات السعودية ـ الإيرانية، وخصوصاً أن الإيرانيين يعرفون تماماً ما هي المواصفات المطلوبة عربياً وسعودياً، وهذه المواصفات لا تنطبق على فرنجية”.

ويخلص حماده، إلى توقّع انتقالٍ إلى مرشّح رئاسي ثالث، “إذا لم يعطِّل بري وحلفاؤه”، موضحاً أن هذا المرشّح، قد لا يعجب حتى “التيار الوطني الحر” لأنه قد يكون قائد الجيش جوزيف عون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى