أخبار محلية

الرئيس عون كسر الجرة مع الولايات المتحدة.. واستياء في عوكر

جاء في الديار:

وجه رئيس الجمهورية ميشال عون اتهامات مباشرة إلى جهات دوليّة لم يسمها بالتنسيق مع جمعيات والعمل على استثمار الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية على أبواب الانتخابات النيابية، وهو موقف متقدم بحسب اوساط سياسية مطلعة يعد «كسرا للجرة» مع الولايات المتحدة الاميركية التي لم يسمها الرئيس، ولكنه المح الى تورطها اكثر من مرة في الانغماس المباشر في التاثير بالعملية الانتخابية المرتقبة، وخصوصا على الساحة المسيحية حيث يتم استغلال انفجار المرفأ لتاليب المسيحيين على التيار الوطني الحر الذي تم وضع رئيسه جبران باسيل على لائحة العقوبات في خطوة سياسية لا علاقة لها بالفساد. لكن الجديد بالامس ان هذه الاتهامات وجهت امام السلك الدبلوماسي في بعبدا، وهي خطوة غير مسبوقة على المستوى الدبلوماسي حيث اراد الرئيس وضع «النقاط على الحروف» امام المجتمع الدولي، وهو ما تعتبره واشنطن تجاوزا لكل ما سبق من اتهامات، بحسب زوار السفارة الاميركية في عوكر.

ووفقا لهؤلاء، كان واضحا حجم الاستياء لدى السفيرة دوروثي شيا التي ابدت انزعاجها من كلام رئيس الجمهورية، رافضة الاتهامات بحق بلادها، وزعمت ان تصعيد الرئيس له خلفيات سياسية ترتبط بفشل اكثر من «وساطة» لرفع اسم رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل عن لائحة العقوبات، وادعت ان بلادها تقدم عونا «انسانيا» لا سياسيا لبعض المجموعات المددنية بعيدا عن اجهزة الدولة التي ينخرها الفساد.! وفي سياق الرد غير المباشر على عون تقصدت السفارة الاميركية امس اصدار بيان اكدت فيه ان بلادها قدمت 40 مليون دولار عبر وكالة «التنمية» بالتعاون مع برنامج الاغذية العالمي لمساعدة 740 الف شخص لبناني وسوري ، وقالت ان بلادها «قلقة» من الاحتياجات الانسانية في لبنان! وكان عون وفي اتهام غير مباشر للسفيرة الأميركية، دوروثي شيا، ومن خلفها الولايات المتحدة، وقال ان «جهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل على استثمار الدّعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصاً أنّ لبنان على أبواب انتخابات نيابيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى