تحالف لمواجهة حزب الله

يُنقل بأن مرحلة جديدة من الإصطفافات السياسية، ستظهر معالمها في وقت قريب على خلفية الوضع السياسي القائم في البلد والأزمات الداخلية والخارجية وتحديداً تدهور العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وفي هذا الإطار عُلم أن هناك أجواء ومعطيات عن إعادة حقبة ما بعد العام 2005 دون أن يعني ذلك العودة إلى مرحلة 14 و 8 آذار، وبات جلياً أن معسكرين سياسيين جديدين عادا إلى الساحة الداخلية بدءاً من لملمة حزب الله لحلفائه وجمعهم ودفعهم للتحالف بعدما فرقتهم الإنتخابات النيابية الماضية، وخصوصاً أن الحزب بحاجة إلى إعادة ضخ الأوكسجين السياسي في عروقه، بعدما فقد الكثير بفعل تقويضه للأمن والإستقرار وإمساكه بمفاصل مؤسسات الدولة ناهيك إلى ما قام به من ضرب ونسف جسور العلاقة التاريخية بين بيروت والرياض والخليج بشكل عام، إلى تعويله على أكثرية نيابية والإتيان برئيس جديد للجمهورية نسخة عن الرئيس الحالي ميشال عون، في حين ينقل المتابعون والمواكبون لمسار هذا الوضع، بأن مواجهة هذا التحالف بدأت من الجبهة السيادية وطرد الإحتلال الإيراني من لبنان وصولاً إلى تحالف الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية والسعي لضم تيار المستقبل الذي يعاني في بنيته الداخلية إلى هذا التحالف، ما يدل على أن هذه الإصطفافات في طريقها إلى التبلور في وقت ليس ببعيد من خلال مشهد سياسي جديد سيبصر النور قريباً.