أبرز الأخبار

فرنسا تتبرّأ من سليمان فرنجية

ليبانون ديبايت – محمد المدني

تحوّل جان إيف لودريان من مبعوث فرنسي إلى مندوب عن اللجنة الخماسية المؤلفة من خمسة دول، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، قطر ومصر.

وبات لودريان مفوضاً دولياً لحل أزمة لبنان الرئاسية التي لن تنتهي إلاّ بفوز رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أو غيره من الذين يحظون بموافقة “الثنائي الشيعي.”

زيارة لودريان ولقاءاته مع مختلف القوى السياسية، كشفت أن باريس قرّرت وقف التغريد خارج سرب اللقاء الخماسي، وقد أوضح لودريان أن فرنسا أعادت التوازن لمبادرتها وعلّقت دعمها لترشيح الوزير فرنجية، وأن أي تحرّك دولي بالملف اللبناني سيكون منسّقاً بين كافة دول “الخماسي”.

وكما صرّح لودريان أنه عائد في أيلول، تعهد أمام النواب أنه لن يدعو إلى ما يسمى بطاولة حوار نظراً لحساسية التعبير لدى بعض القوى، بل سيدعو إلى جلسات عمل “تشاور” تتطرّق فقط إلى مهام الرئيس ومواصفاته، على أن يتمّ بعدها الدعوة إلى جلسات انتخاب تخلص إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مع التشديد على ضرورة معاقبة كل من يعطِّل أو يساهم في عدم إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

الأمر اللافت، أن لودريان أخبر القوى السياسية أن جلسات العمل لن تتطرّق سوى إلى ملف رئاسة الجمهورية، بمعنى أن المعادلة التي تقول بأن انتخاب رئيس جمهورية من فريق 8 آذار مقابل منح رئاسة الحكومة لفريق 14 آذار قد انكسرت.

إستبشر الرئيس نبيه برّي خيراً بطرح لودريان، يعتبر رئيس المجلس النيابي أن لديه الوقت الكافي لتأمين أصوات إضافية لصالح مرشحه فرنجية، خصوصاً أن ما يحتاجه الأخير للوصول إلى بعبدا لا يتخطى الـ 15 صوتاً، وهو ما يراه برّي أمراً ممكناً مع تعذّر توافق قوى المعارضة على مرشح ينال 65 صوتاً.

ثم أن دخول اللقاء الخماسي مباشرة بالملف الرئاسي وتبنّيه إيجاد الحل للأزمة يساهم في تخفيف الضغوط الدولية على “الثنائي الشيعي”، على اعتبار أن “حزب الله” وحركة “أمل” عطلا إتمام الإستحقاق لتمسّكهما بفرنجية دون التفكير في مرشّح آخر.

الأمر الآخر الذي يستند إليه برّي، هو الحوار بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، إذ يعوِّل رئيس حركة “أمل” على قوة الحزب في “ركلجة” عدادات جبران باسيل، وإقناعه بالتفكير بفرنجية، وإذا لم يقتنع باسيل بالتصويت لفرنجية لم لا يتمّ إقناعه بتأمين النصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى