أخبار محليةخاص

“مقعد ميشال عون” في خطر!

عام 2005 وعلى إثر عودته من المنفى، قاد ميشال عون “ظاهرة التسونامي” فإجتاحَ غالبية المقاعد المسيحية.. حينذاك، مثل مقعد كسروان الماروني “درّة تاج” الاعصار، ومنذذاك أصبح يُطلق على هذا المقعد اسم “مقعد ميشال عون” فمنح رمزية خاصة بالنسبة إلى العونيين، وسواهم.

عام 2018 وعلى إثر إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، ذهب بريق المقعد إلى صهره شامل روكز. قيل حينذاك أن المقعد أتى كتعوض لروكز عن عدم قدر عون على فرضه قائداً للجيش قبل أن يتقاعد… عام 2022 انقلبت الاحوال، وأضحى روكز صهر الجنرال ووريثه على المقعد في مكانٍ آخر ما جعل مقعده هدفاً منشوداً للعونيين لاستعادته، ولعل تحضيرات عام 2022 أكثر ما يوحي بذلك.

القوات اللبنانية ايضاً تطمح إلى هذا المقعد. يُقال الكثير عن إنتخابات 2022 و “الدائرة النجم” بالنسبة إلى معراب. البعض يمنح هذه الصفة إلى زحلة على إعتبار أنها “قلعة القوات”، فلماذا القوات ستُقاتل في زحلة ما دام انها “قلعتها”، أو لماذا مثلاً ستعطي المتن اولوية؟ آخرون يعتقدون أن “الدائرة النجم” تمثل الشمال 3، دائرة الرؤساء، ولرغبة لدى سمير جعجع في كسر جبران باسيل في دائرته واستطراداً كسر أي إحتمال لوصوله إلى بعبدا. لكن ماذا لو إختار جبران إعتزال العمل النيابي كحال جعجع نفسه أو سليمان فرنجية وحتى سعد الحريري؟وما دامت القاعدة على هذا المنوال، فإن المنطق يقول أن “الدائرة النجم” لا بد أن تكون كسروان، للأسباب آنفة الذكر في مقدمة الحديث وتبعاً لرصد مدى اهتمام معراب بها.

ليس سراً أن القوات اللبنانية تحضر لـ”دفن” الحالة العونية وفق القوة التي ظهرت عليها منذ 2005 وحتى الآن، ولا بد من أنها “تركز” في ذلك إلى مقعد ميشال عون في كسروان تحديداً لـ”تأكيد النجاح”، من هنا، ستخوض القوات السباق المحموم في وجه التيار بكل ما فيه أملاً في الظفر بمقعد ميشال عون، وفيما لو نجحت بذلك سميثل هذا الحدث أقلها بالنسبة إليها وإلى “موارنة كسروان” بمثابة تأكيد تراجع الحالة العونية ضمن الطبقات المسيحية سيما في عاصمة الموارنة و “كسر التسونامي” الذي أتى بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى