دعوة “للإنقلاب” في هذا الحزب
هل يتحول حزب البعث – فرع لبنان إلى الحزب القومي 2 ؟
ثمة مؤشرات توحي بإستعدادات يقوم بها قياديين بعثيين رافضين لفكرة تعيين قيادة بديلة من العاصمة دمشق دون الأخذ بموقفهم أو مناقشتهم. وتشير معلومات “منصة إنتخابات 2022” ان مجموعة من القياديين البعثيين يحضرون لإعلان موعد قريب للدعوة إلى إنعقاد جمعية عمومية للبعث عملاً بإمتلاكهم للترخيص الرسمي من جانب وزارة الداخلية والبلديات الذي أبقى على القيادة القديمة من دون أي تعديل يذكر. ويطرح أن يتم إنتخاب قيادة جديدة مع نهاية المؤتمر، ويتداول إسم رئيس اللجنة المركزية للحزب النائب السابق عاصم قانصو كمرشح على الرغم من كبر سنه. هذا يعني إبصار قيادة بعثية أخرى النور مختلفة عن القيادة الحالية ما يؤسس إلى إنشقاق البعثيين على غرار ما يحصل عند القوميين.
ويظهر أن هذه الخطوة تتصل برغبة “البعثيين الزعلانين” بخوض الانتخابات النيابية بشكل مستقل عن رغبة دمشق وذلك على لوائح تحالف الثامن من آذار في دوائر متعددة لا سيما دائرة بعلبك – الهرمل التي تحتضن وجوداً تاريخياً لهم وبمعزل عن تدخلات السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي الذي توجّه إليه إتهامات قاسية من قبل هؤلاء.
ويصنف مطلعون الخطوة على أنها تأتي بمثابة “إنقلاب” على القيادة المعينة من قبل دمشق، ويفترض أن تثير الحساسية بالنسبة إلى القيادة السورية التي تعمل على محاولة تصفير الازمات في الاحزاب الحليفة لها قبيل الانتخابات النيابية، كما يمكن تصنيفها بإطار التحدي ايضاً ومحاولة قطع الطريق على القيادة الجديدة في ظل النشاط والحيوية التي تعتري عملها مؤخراً والتي يتخللها إفتتاح واعادة افتتاح مكاتب في مناطق لبنانية وبقاعية متنوعة
