أبرز الأخبار

باسيل يمهِّد لتسوية مع “الثنائي” تطيح فرنجية

لم تتحقق أماني المراهنين على تحوُّل وازن في مسار الاستحقاق الرئاسي المعطَّل في لبنان بعد القمة العربية في جدة، والتي اختتمت أعمالها الجمعة الماضي. ويمكن القول إن كل المسارات المؤدية إلى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، غير سالكة، أقله حتى الآن، في هذا الاتجاه أو ذاك. ما يعني أن زمن ملء الشغور في قصر بعبدا لم يحن بعد، والأمور لا تزال معقدة.

فمن جهة، وقع البعض في خطأ التقدير وذهب إلى حدِّ تحديد مواعيد لجلسة جديدة لانتخاب الرئيس مع مطلع حزيران المقبل، أو قبل 15 منه. بينما في المقابل، تبدو نتيجة المشاورات بين المعارضة والتيار الوطني الحر، المعارض لانتخاب مرشح الممانعة الوزير السابق سليمان فرنجية، بنيّة التوصل إلى الاتفاق على اسم مرشح للرئاسة بين الجانبين، من دون خاتمة سعيدة، في ظل الأخبار عن تعقُّدها عند نقطة معينة.

هذا الأمر الذي بدا وضحاً في تصاريح رئيس الوطني الحر النائب جبران باسيل، بالإضافة إلى النائب آلان عون الذي أكد “ألا اتفاق مع المعارضة على مرشح في وجه الثنائي الشيعي، إلا إذا كان من داخل تكتل لبنان القوي لأنه لا يعتبر حينها استهدافاً لهما. أما الاتفاق على مرشح مستقل فيحتاج إلى توافق مع الثنائي”، يعتبر بمثابة إعلان فشل تام للمباحثات مع المعارضة.

وفي حين يفسِّره البعض كعلامة لعدم إمكانية باسيل التنصُّل من التزامات معينة له مع حزب الله، تمنعه من الذهاب بعيداً في الاتفاق على مرشح رئاسي مع أطراف المعارضة، لكنه بطبيعة الحال إحدى النقاط التي تفرض نفسها على المشاورات القائمة بين هؤلاء وباسيل، والتي لا يعرف ما إذا كان بالإمكان استمرارها بعد ذلك، ويُنتظر أن تتبلور الاتجاهات في الأيام المقبلة.

لكن مصادر سياسية معارضة، لم تنتظر المقبل من الأيام لتحسم موقفها. وتقول، في حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “لا شك أن موقف النائب آلان عون، أسقط إمكانية التوصل إلى تقاطع على مرشح رئاسي بين المعارضة وبين التيار الوطني الحر”.

وتلفت المصادر ذاتها، إلى أن “ما قدَّمه عون لجهة تبنِّي مرشح من تكتل لبنان القوي، لم يكن مطروحاً في سياق المفاوضات بين المعارضة وبين التيار، والتي استمرت لحوالى الشهر. بالتالي، إن طرحه هذا نسف إمكانية التوصل إلى تبنِّي الفريقين مرشحاً رئاسياً واحداً”.

وترى، أن “هذا النسف مردّه، إما إلى أن النائب باسيل ليس مستعداً لقطع آخر خيوط العلاقة مع حزب الله، وإما لخلافات داخل التيار الوطني الحر ومحاولة لفرض أمر واقع رئاسي داخله”، معتبرةً أنه “في الحالتين، هذه الخطوة، أي بإنهاء فرصة التقاطع بين المعارضة والتيار الوطني الحر، شكَّلت بالمحصلة خدمة لثنائي حزب الله وحركة أمل”.

وتؤكد المصادر عينها، أنه “من المعلوم أن هذا الثنائي قارب بعين القلق التقاطع بين المعارضة والتيار. بالتالي، قدَّم النائب آلان عون له على طبق من فضة، العودة إلى ما كانت عليه الأمور. وكأن هناك من يمهِّد لتسوية بين التيار الوطني الحر من جهة وبين ثنائي حزب الله وحركة أمل من جهة ثانية، على مرشح آخر غير سليمان فرنجية”

المصدر:

فريق موقع القوات اللبنانبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى