أخبار محلية

تفاؤل حَذِر رئاسياً و”اختفاء” سلامة يثير سخرية اللبنانيين

 

Almarsadonline

دخل مسار الإنتخابات الرئاسية في لبنان أشواطه الدقيقة، وربما الأخيرة، إذا صفت النيات وبُني التوافق اللبناني المنشود على أسسٍ صلبة. فالترتيبات السياسية متسارعة بين الأطراف السياسية على اختلافها، ذلك أنه في الجانب المسيحي ليونة بعد الإقتناع أن رفض سليمان فرنجية وحده لن يكون مفيداً إلا إذا اقترن بطرح البديل، وفي العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله خرق للفتور والبرودة عبر إعادة تنشيط الإتصال بزيارة مرتقبة لمسؤول الإرتباط والتنسيق وفيق صفا لرئيس “التيار” الوزير جبران باسيل.

كل ذلك هو ما يصنع التفاؤل بقرب إخراجٍ لبناني لرئاسة الجمهورية. لكن المعلومات والأجواء التي توفرت لموقع التيار تشير إلى ضرورة الحذَر في المبالغة بالتفاؤل. فدون التوافق بين القوى الممثلة للشارع المسيحي، والنواب “التغييريين”، مفاوضات ومشاورات لبلورة الإسم المناسب، مع العلم أن البورصة الرئاسية ترجّح حتى الساعة، تقدم جهاد أزعور. لكن في المقابل، لا يكتمل هذا المسار بتوافق التيار الوطني الحر مع القوات والكتائب و”التغييريين”، إلا إذا تم بناء مساحة مشتركة صلبة مع حزب الله، المتمسك حتى الساعة بسليمان فرنجية.

وهذا المبدأ الذي من دونه لا يمكن بلورة الصورة كاملة، هو ما يصنع هذا الحذَر، وضرورة التنبه للعقبات السياسية القائمة حتى الساعة.

على خط مواز، انفجر الشارع اللبناني سخرية من تذرع القاضي شربل أبو سمرا بعدم إمكان تبليغ رياض سلامة بالحضور أمام القاضية أود بوروزي، مع علم اللبنانيين أن سلامة يتنقل بكل حرية في المناطق اللبنانية والدليل وصوله أمس إلى بعلبك، على الرغم من كل الحواجز و”العيون” الأمنية. وفي هذه الحال بات العديد من الناشطين الحقوقيين يتحدثون عن “اختفاء” رجل بحكم تأثير رياض سلامة، مع ما يرتبه ذلك من تداعيات قانونية.
والخطورة تكمن في انهيار هيبة القضاء اللبناني أمام الشعب اللبناني وأمام المجتمع الدولي، وكأن لبنان لا تكفيه الأزمات المالية، حتى ينهار آخر حصن يلجأ إليه اللبنانيون لإحقاق العدالة واستعادة مالهم المنهوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى