أخبار محلية

مفاجآت بانتظار السياسيين: ما هي؟

القرار “يجب” أن يكون لبنانياً. سيكون لبنانيًا طبعاً. لكن بأي تأثيرات؟ ابداً لم يأتي رئيساً لبنانياً دون تاثيرات خارجية. ولم نستخدم لفظة “تدخلات”. فالعلاقات الدولية، تحرّك أدمغة السياسيين. كيف ذلك؟

أي علاقات، عامة او دولية، هدف بالنسبة الى السياسيين. فيمكن ان تجد متناقضين، كسليمان فرنجية (أو ابنه) يتعامل مع سمير جعجع (أو ملحم رياشي)، او فريق جعجع (المكلفين كأجهزة اعلام او تواصل او حملات) ومقربين من فرنجية (كالنائب فريد هيكل الخازن، أشقائه، أو حتى عمر كرامي بالانابة عبر شخصيات طرابلسية تكون صلة وصل بين الطرفين). ويمكن ان تجد أيضا في صفوف التيار الوطني الحر شخص كجورج عطالله بعلاقة شخصية مع فادي كرم حينًا تاخذ منحى العلاقات المناطقية المرتبطة بالكورى وحيناً منحى سياسي. ويمكن أن تجد سنيًا شخص يمثل مفصل سياسيا محرّك كنهاد المشنوق (سني) يصرّ على العلاقة مع مقربين من وفيق صفا (يمثل حزب الله). ويمكن ان تجد اشخاصا محيطين من نبيه بري يسالون: لم القوات اللبنانية تسعى لمد قنوات تواصل مثلا مع صحيفة الاخبار، ولم تقبل صحيفة الاخبار بهذه الصداقات، طالما لا تنفك اجهزة القوات اللبنانية الاعلامية التهج على فريق عمل الصحيفة ونفي عنهم صفة “صحافيين”، علمًا ان الدولة اللبنانية تعتبرها صحيفة مرخصة.

ويمكن في الوقت نفسه، ان تجد اجواءا من القوات اللبنانية، تسعى الوصول الى وفيق صفا، عبر اجواء سنية، غير قريبة من تيار المستقبل، لكن في الوقت عينه، تحاول ان تحافظ القوات نفسها، على علاقاتها مع المستقبل، الذي يكرر ان هناك اعضاء غير ملتزمين معهم، وغير منظمين لتنفي هذه العلاقة، باعتبار ان حليف القوات اللبنانية، أشرف ريفي، الذي اطلق حزبه مجدداً، يسعى بحسب معطيات المستقبل الى التصويب على المستقبل.

هذه المخارج الكلامية، ان عنت ما تعنيه، هو انه كما وجد النائب الياس ابو صعب، رأيه وتحفظه على مواقف جبران باسيل، مطرّي للعلاقة مع باقي الاطراف اللبنانية، تجد الطبقة السياسية مخارجًا نفسها، لابقاء على علاقاتها الدولية. الذي لا يعلم الوزير السابق غسان عطالله اوراق القوات اللبنانية باللحاق بخط سير العلاقات الدولية بين سوريا – ايران. عندها فقط، سيتفاجًا كيف ستتركب هذه الخارطة ليحط اسم ما اختاره التغييريين على طاولة سمير جعجع. لذا على الياس ابو صعب، أن يسبق هذه الخطوة. اليوم. قبل الغد.

المصدر: الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى