أخبار محلية

وهكذا، تهاوت ورقة فرنجية

لم يكن المشهد السياسي أمس الخميس أقل صخباً من نظيره القضائي، وسط معلومات مثيرة للاهتمام، حول ما آلت اليه المبادرة الفرنسية، والتي سبق واندفعت بعيداً في تسويق خيار الممانعة، بإيصال رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. وبدا ان الرئيس نبيه بري قد أسقط من يده، بعدما إستثمر في تكهنات تزعم ان المملكة العربية السعودية تؤيد مبادرة الاليزيه لانتخاب فرنجية رئيساً للبنان. والجولة الأخيرة من اللقاءات، التي قام بها سفير المملكة وليد البخاري، والذي اجتمع مع بري، بددت هذه التكهنات بشهادة الأخير الذي نقل عنه امس انه “ليس هناك جديد نوعي” في الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي.

وهكذا، تهاوت ورقة فرنجية، ما جعل بري أكبر الخاسرين، بعد تصدّره مرحلة تسويق مرشح الممانعة داخلياً. أما “حزب الله”، الذي لم يكن مستعجلاً مثل بري في إعلان ترشيح فرنجية قبل أسابيع، فبدأ مرحلة المساومة على البديل عن الأخير وسط معلومات تفيد بأن “الحزب” يسعى الى التوصل الى سلة اتفاقات تشمل رئاستيّ الجمهورية والحكومة معاً، الامر الذي يعني ان “الحزب” يثابر في سلوك الطريق التي سلكها من قَبل “سمسار الاليزيه”، ولكن من دون جدوى. ولا يبدو ان “الحزب” سيكون اكثر حظاً من الوسيط الفرنسي، ما يعني ان استدارة “الحزب” ستأخذ وقتاً على قدر المسافة التي تفصل بيروت عن طهران.

المصدر : نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى