أبرز الأخبار

دورٌ “جدي” للسعودية… فرنجية سيمثّل لبنان في القمة العربية؟!

المصدر: ليبانون ديبايت

ا يتوقف الحراك العلني والسري في موضوع الإستحقاق الرئاسي إن على المستوى الداخلي أو الخارجي لكن ثماره لم تنضج بعد لذلك تستمر المراوحة بانتظار ما سينتج عن الإتفاقات والتسويات الإقليمية وما يمكن أن تضيفه القمة العربية في السعودية من إيجابيات تسرع في إنجاز التسوية قبل موعد إنعقادها في أيار المقبل.

ويفضل الصحافي والمحلل السياسي غسان ريفي التريث في تحليل ما سيكون عليه مصير الإستحقاق الرئاسي إلى ما بعد إطلالة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليبني رأيه حول ما سيقوله الأخير، لكنه يتوقع بدون أدنى شك أن فرنجية سيسعى لتبديد الهواجس لدى الداخل ويؤكد على الضمانات التي يستطيع أن يعطيها ويلتزم بتنفيذها، ومن المؤكد أن مقابلة رئيس حزب القوات اللبنانية فإن الكثير مما قاله فتحت له المجال ليرد عليها بشكل كبير.

واعتبر أن أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أخطأ عندما قال أن الرئيس نبيه بري ليس جدياً بتبني ترشيح فرنجية خصوصاً بعد رد مصادر الرئيس بري التي جزمت أن لا مرشح لدى الرئيس بري سوى سليمان فرنجية.

ويلفت إلى الدور الفرنسي فيصف الجانب الفرنسي بأنه يقود الحملة لسليمان فرنجية، أما الجانب السعودي بعد المصالحات التي قام على الصعيد الإقليمي خصوصاً مع إيران، يطمح إلى تنظيم قمة عربية تظهر زعامته العربية وتكون هذه القمة مكتملة الأوصاف ومكتملة العناصر ويتمثل لبنان برئيس منتخب، لذلك كل الحراك سيكون ناشطاً جداً من الآن حتى 15 أيار، وإذا أثمر لا يوجد سوى سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.

ويوضح أن الجانب السعودي يحاول أن يطمئن ما تبقى من دول معنية، مذكراً أن الجانبين السعودي والأميركي كانت رغبتهما في الـ 2016 أن يتم انتخاب فرنجية بدل الرئيس ميشال عون، لذلك يعتقد أنه مع القليل من الضمانات لن تعارض السعودية وصول فرنجية، وبالتالي تكون حققت إنجازاً أنها سهلت إنتخاب رئيس يحضر القمة التي ستكرس زعامتها العربية.

أما عن إحتمال عرقلة الأمور إلى ما بعد القمة فإن ذلك يعني كلاماً آخر فقد تتراجع حظوظ أو تتقدم حظوظ وقد يحدث تطور ما أو إنفجار أمني يتدخل الجيش لتتقدم حظوظ قائد الجيش عندها، لذلك فإنه بعد القمة العربية ستكون الأمور مفتوحة، لكن من الآن إلى القمة لا رئيس إلا سليمان فرنجية في حال تمت الإنتخابات، فإما سليمان قبل القمة وإما سليمان وعدد آخر من المرشحين سيتنافسون على كرسي الرئاسة.

ويتطرق إلى ما يحاول البعض تشكيله من فوهة لبركان في موضوع النزوح السوري ليكون ذلك حجة لأمر ما يدفع إلى تدخل الجيش وقلب المعادلة.

ولكن من يحرك موضوع النزوح السوري؟ يقول كل من يحاول أن يؤسس لحالة شعبية مناصرة أو حالة شعبوية والإستثمار في هذا الملف لإستعادة شعبية مفقودة إن على الصعيد المسيحي أو الإسلامي ، ولكن على الصعيد المسيحي اكثر لأن هناك تنافساً على الشارع المسيحي ومن يستطيع استمالته.

ويوجه الإتهام إلى التيار الوطني الحر في هذا الإطار لأنه يريد أن يثبت أنه كان على حق في هذا الموضوع وكذلك القوات اللبنانية الذي يريد أن يتحدث بلغة عنصرية تجاه النازحين لتؤكد أنها حامي الحمى عن الشارع المسيحي، وبرأيي فإن الطرفين يخطئان لأن موضوع النازحين موضوع وطني وإجتماعي إنساني لا يمكن التعاطي فيه إلا من هذا المنظار لأن التعاطي معه بمنظار آخر يهدد البلد ولا نريد العودة إلى أيام الـ 75 والوجود الفلسطيني.

هل نحن أمام بوسطة عين الرمانة جديدة؟ يجيب: إن شاء الله لا لكن اذا بقيت الأمور وفق هذه العنصرية والإتهامات المتبادلة يمكن أن نصل إلى أكثر من بوسطة عين الرمانة، فالبلد اليوم لا يحتمل أزمة جديدة لتضاف إلى أزماته أزمة النازحين، فالجميع متفق على عودة النازحين إلى بيوتهم لكن اليوم لا نستطيع إفتعال أزمة توتر مع النازحين وسط هذه الأزمات، لأن هذا الموضوع ليس بيد الدولة اللبنانية بل يحتاج إلى أطراف عدة لحله ليصبح نافذاً.

أما بالنسبة إلى الحراك القطري فلا يعدو برأي ريفي أنه استمزاج للآراء بعد المصالحات التي جرت في الإقليم وما أرسته من إيجابيات، وهو سأل سؤالاً واضحاً هل أنتم على استعداد للدخول في إطار هذه التسوية وكم هي الجدية للدخول فيها، فهو لم يطرح اسم ولم يأخذ بإسم وهو اليوم يلعب دور تشاوري أكثر منه دور آخر.

وينفي وجود منافسة سعودية قطرية لأن السعودي في مكان والقطري في مكان آخر، قد يلعب القطري وساطة أو ينقل وجهة نظر لكنه ليس مقرراً، لكن السعودية دولة عربية عظمى تسعى لزعامة العرب بعد المصالحات والعودة إلى سوريا.

ويشدد على تكامل الأدوار بين السعودية ومصر وقطر لإيجاد الحلول العربية وتأمين بعض الدعم العربي لدول تحتاج هذا الدعم .

ويخلص إلى أن التسوية في لبنان لا زالت بعيدة فيجب النظر أين يقع لبنان في أولوية البنود على طاولة التسويات السعودية الإيرانية.

ورأى في زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان بعد المصالحة تكرس إرتياح الطرفين في التواجد على الساحات، فقد بدأت تتظهر المساحات التي يستطيع الطرفان التحرك فيها بحرية بعد الإتفاق الإيراني السعودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى