أبرز الأخبار

“فرنجية هَلّق وانت بعدين”… باسيل يكشف: جعجع قدّم تنازلاً بعدم ترشحه!

المصدر : الجمهورية
بعد لقائه الموفد القطري, ذكّر رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، أنَّه “عندما أبدى القطريون رغبتهم بالمساعدة وليس فقط على صعيد الرئاسة بل في التسعينات عندما فازوا بمناقصة غاز لا علاقة لنا بها، فازوا بها بجدارة كشركة “قطر اينرجي” وكانت لتوفّر على لبنان مليار دولار في السنة، الا ان الشباب ألغوا المناقصة لأنّو ما طلعلن commission”.

وكشف باسيل في حديثٍ لـ”الجمهورية” أنَّ, “الوفد القطري اكد ان لا مرشحين لديهم بل هم مع فكرة البرنامج وخريطة الطريق والمشروع المتكامل رئيس جمهورية ورئاسة حكومة وخطة إنقاذ، وهم لم يطرحوا اسماء ولم يدخلوا في مقايضات بل قدموا تصورهم الذي يقضي بوجوب انتخاب رئيس للبنان”.

ورأى باسيل أنَّ, “المقاربة مختلفة لأنَّ انتخاب الرئيس لا يحل المشكلة”, وقال: “منذ متى دعونا الى عودة سوريا الى الحصن العربي وقامت القيامة علينا والجريمة الكبرى التي ارتكبتها حكومة ميقاتي هي في السماح لانتشار النازحين في لبنان”, ذكّر بِطرحه عندما شدّد على, “التمييز بين النازح الفعلي وبين النازح الاقتصادي”.

وسأل, “ماذا يمنع الحكومة اليوم من اتخاذ قرار بمنع دخول السوريين غير النازحين؟ ومنذ متى ندعو الى تفاهم خليجي ـ ايراني ولبناني ـ خليجي ولبناني ـ سوري؟”.

وأوضح باسيل أنه لا يحقد على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بل يعتبره “مهضوم” في الشخصي، انما في رأيه “قصة الساعة فضَحته وانكشف انه ليس المُقَرِّر ويبقى أداة ليس إلاّ, اختار سياسات لا تليق به ومخالفات جسيمة لا تليق به ايضاً”.

وعن علاقته مع الثنائي الشيعي، يكشف باسيل انها مجمّدة “لأننا نتكلم بمقاربتين مختلفتين لذلك “ما التقينا”, ولا نريد الرئاسة ولكن لن نسير بمرشح يفاقم الازمة, انا لا اعمل صبياً عند احد بل اعمل عند لبنان والتيار الوطني الحر”.

واعتبر أنَّ, “ما يعوّض التمثيل المسيحي هو اتفاق المسيحيين الاقوياء الذين لديهم حيثية مسيحية على اسم مرشح فيَقوى بهم”.

وعن التنازل الذي قدّمه من أجل الحوار, قال باسيل: “قدمت تنازلا كبيرا وهو عدم ترشحي”، اما اذا لم يلتزم المعنيون من حلفاء وخصوم بالبنود الاربعة فسندعو للعودة الى الشارع.

ورأى أنه, “من الجيد الاقرار بأهمية ان يعمّ الاستقرار والهدوء في المنطقة، أما كلمة التسوية فلا اعلم لماذا نحن دائما لدينا خوف من ان تكون على حسابنا ونخاف منها، انا مع التسوية التي ستخفف التوتر خصوصاً اذا كان طابعها عربي ـ عربي او سني ـ شيعي لأن انعكاسه جيد على لبنان، اما الشق الثاني فأقل أهمية، اي ان تكون تلك التسوية على حساب لبنان او فريق في لبنان فهي لن تعيش ابداً”.

وأضاف, “السؤال ليس إفادتي او عدم افادتي منها، ونذكر بنتيجة التسوية التي خاضها اللبنانيون في 2005 ونسأل هل كانت خيراً على لبنان أم بدأ الدين يتفاقم؟ ولذلك اقول انا مع التسوية والعمل على ان يكون انعكاسها جيداً على جميع اللبنانيين وكل لبنان، اما التسوية التي تخلّ بالتوازنات الداخلية فمصيرها الفشل”.

وتابع, “اذا كنتُ انا الضحية لن تعود تسوية لشراكة ولا أنكر ان هناك اطرافاً يسعون الى إقصائنا ليضعونا خارج الحل. وجوابي انهم لن يستطيعوا واذا اعتبروا انهم نجحوا فلن نخرج سوى اقوياء، والبلد لن يستطيع السير من دون اصلاح، فإذا كرروا الخطأ سيفشلون كما فشلوا في حكومة 2005 وفي الحلف الرباعي، واذا فعلوها سنواجههم وسيفشلون ايضاً”.

وعن العلاقة مع حزب الله, قال: “أنا أقف ضد خيارات اتخذها الحزب، وثانيا أكون مسروراً “إذا ما قاصَصوني مش اول مرة حدا بيقاصصني، معَوّد”, وكلمة واحدة اقولها في هذا السياق: لن اكون صبياً عند حَدا ولن أعمل لأي فريق بل اعمل عند لبنان والتيار الوطني الحر واتقبّل القصاص بفرح وغبطة”.

وشدّد باسيل على أنَّ, “أكبر تنازل قدمته هو عدم ترشحي وانا الذي امثّل حيثية مسيحية كبيرة وارى ان المسيحيين يجب ان لا يقبلوا بأكثر من ذلك، بمعنى انه اذا اراد البعض ان يفرض على المسيحيين اسماء من خارج خياراتهم واقتناعهم فلا يجب ان يقبلوا، اما الفريق الآخر فيكون بذلك يُعيد الخطأ نفسه الذي ارتكبته في الـ 1990 ولن ينجح, فالبلد لن يقوم من دوننا ومن دون الفكر اللبناني ومن دون اي مكوّن سني شيعي او درزي، لا احد يستطيع إلغاء اي مكوّن من جذور لبنان، فلبنان لا يحمل إلغاءات”.

وعن إن كان يعتبر أنّ سمير جعجع قدّم ايضا تنازلا كبيرا بعدم ترشيحه في اعتبار انه يمثّل ايضا حيثية شعبية مسيحية كبيرة, قال باسيل: “طبعاً، ويجب ان نكون موضوعيين, جعجع اليوم يمثّل حيثية شعبية وبالمعنى التمثيلي نعم جعجع قدم تنازلاً بعدم ترشحه”.

وأضاف, “لا أؤيده ولن يؤيدني, هذا جزء مما طرحت عندما قلت: تعالوا لنجلس ولن نتفق على قاعدة عامة اي نؤيّد معاً الاول بين المسيحيين او الثاني، او نتفق على الانتخاب على دورتين من الشعب، الا انهم لم يوافقوا”.

وتابع, “ليس صحيحاً اننا نريد الرئاسة، فأنا قلت في كلمتي ان التيار اتخذ قرارا بعدم الترشح، لذلك لم اترشح وقررنا عدم الدخول في معركة رئاسية ونحن لا نريد ان نكون سبباً في الفراغ ونحن تنازلنا عن اسماء كثيرة ولدينا مرونة بالموافقة على اسماء عدة، الا اننا اذا وجدنا ان هناك خياراً سيئاً للبلد بنتائجه فهل نسير به؟”.

وحول ما إذا كان سليمان فرنجية خياراً سيئاً, رأى باسيل، أنّ “هناك اسماء اخرى في البلد غير سليمان فرنجية، ونحن قلنا لا لمعوض ايضا والموضوع مع فرنجية ليس شخصياً، علماً ان معوض كان معنا في التكتل وقلنا له لا، وعلماً انني شخصياً لديّ مصلحة في وصول فرنجية انما لا مصلحة للبلد بوصوله”.

واستكمل, “أنا على العكس سأكون مسروراً اذا وصل وسأضحك ولكني اعلم انه لن يكون لمصلحة البلد إنما وصوله سيكون لمصلحتي الشخصية وسأكون بفضله قد أخذتُ ضمانات ووعوداً ومغريات وكلها لم أقبل بها, وأسألكم: هل انا مضطر الى معاداة جميع الناس؟ الجواب: نعم لأنّ القضية قضية مبدأ واقتناع وأنا ثابت عليهمان ولم انظر ابداً في هذا الملف الى مصلحة خاصة وشخصية بل الى مصلحة البلد”.

وبشأن السؤال الذي طرحه بري على الاميركيين: “مَن غير فرنجية يستطيع التحاور مع سوريا لإعادة النازحين والتحاور مع الحزب؟”, اعتبر باسيل أنَّ, “اولاً، على بري ان يسأل اللبنانيين من يريدون قبل ان يسأل الاميركيين، بل يجب عليه ان يسأل النواب ممثلي الشعب, فليتذكر كيف واجَهنا الحكومة البتراء ورفضنا استهداف اي مكوّن، حتى الاستهداف رفضناه, ولذلك يجب ان يسألنا ولا يمارس معنا الشيء الذي مورس عليه”.

وقال: “أنا زرت بري وكان لقاء جيداً وتناولنا الطعام وتناقشنا بصراحة وغادرنا على فرح، وكان ذلك قبل توجّهي الى قطر وباريس، وقلت له فكرتي واعترفت له ان الاتفاق الذي حصل في الماضي وكان خارجه دفعنا ثمنه نحن والبلد، ولذلك لماذا الاعداد اليوم لاتفاق أحادي؟ فلنتفق جميعاً، وكان ردّه ايجابياً والجَو كان كذلك ايضاً. وبقيت قنوات التواصل مفتوحة، الا انّ مشكلتي معهم انهم يتكلمون معي بمنطق واحد: سليمان فرنجية هَلّق وانت بعدين، ونحنا ضمانتك وأعطينا مطاليبك وشو بدّك ضمانات نحنا حاضرين”.

وأضاف, “الّا انني اتكلم معهم بمنطق مختلف، فالبلد لا يحمل خيارات كهذه وسنفشل كما فشلنا في السابق، والقصة ليست ضمانات وحصصاً ووعوداً، بل كيف سنخلّص البلد، فإذا لم نكن واعين لخطورة الوضع فلا تليق بنا حلول وصفقات وتسويات كهذه، وهذا يعني اننا غير مُدركين ما سيحلّ بنا لأننا لا ننظر بذكاء الى المستقبل. القضية اليوم باختصار ليست قضية توزيع حصص وتقاسم سلطة، نحن نتكلم في مقاربتين مختلفتين لذلك ما اتفقنا”.

وتابع, “أولاً، هناك اسماء كثيرة قادرة على التواصل مع سوريا والحزب غير فرنجية، ولا يجب احتكار المسألة بشخص واحد وهذا لا يجوز، وهذا رد مباشر على سؤالك عن بري, وثانياً، هذا بلد بأمّه وابيه لا يمكن اختصار العلاقة معه بشخص واحد ومن غير المجدي ان يقول لنا مكوّن لبناني انا لا اتكلم معكم سوى على اسم واحد، فهذا إسقاط لجميع اللبنانيين الذين على الاقل وقفوا الى جانب سوريا ضد الارهاب ووقفوا مع حزب الله ضد اسرائيل”.

واستكمل, “من جهة اخرى نحن نقرّ بنقطة ضعف اساسية في فريقنا ومع غيرنا لأننا لم نقدّم بعد مرشحاً واحداً وذلك للاسباب الآتية: البرلمان منقسم الى ثلاثة اقسام: فريق الثنائي الشيعي ومَن يؤيده وهم يريدون سليمان فرنجية، فريق “القوّات” ومرشحه العلني معوّض وهناك قسم منه موافق على جوزف عون, وهناك التيار الوطني مع مجموعة من النواب المستقلين ونواب آخرين يشكلون قسماً ثالثاً ويصل الى النسبة نفسها وربما اكثر ولديهم تقاطعات على اكثر من اسم”.

وأردف، “إلا أننا لم نصل الى ان يكون عددنا 65 نائباً، اي النصف زائدا واحدا. ولذلك صحيح اننا عجزنا عن ان نصل الى مرشح لديه تأييد 65 نائباً، لكننا مستمرون في العمل ولن نطرح الاسم كي لا نحرقه، فغيرنا طرح ميشال معوض فماذا كانت النتيجة؟”.

وقال: “نحن لا نملك الدعوة الى المجلس، ولو صحيح انّ الرئيس بري لديه 65 صوتاً لسليمان فرنجية لكان دعا الى جلسة لانتخاب رئيس. وجواباً على سؤالك اقول انّ اللعبة البرلمانية ايضاً تُجيز لكل فريق منع النصاب اذا كان غير موافق على اسم المرشح وهذه اللعبة تحفظ المكونات إلا أنها معطّلة لنفسها ونعترف بذلك”.

ولفت الى أنّه, “لذا اقترحنا تعديل الدستور من دون تغيير صلاحيات الرئيس، فلنجرِ انتخابات مباشرة من الشعب لكي لا نقع في هذا المأزق في كل انتخابات ولأنّ لبنان بطبيعته مقسّم الى طوائف لن يستطيع اي طرف في يوم من الايام ان يفرض رئيساً من دون راعٍ خارجي، وسنبقى نواجه مشكلة النصف والثلثين كلما وصلنا الى استحقاق رئاسي, ولذلك حان الوقت لتغيير آلية انتخاب الرئيس ولأنه يجب المحافظة على المكونات كلها، كان اقتراحنا انتخاب من الشعب”.

وأضاف, “نحن مسعانا واضح لا هنا ولا هناك، نحن ذاهبون الى محاولة الوصول الى مرشح يجمع اتفاقنا مع خطة عمل وهو الاتفاق الذي نعمل عليه اليوم مع اشخاص ونواب من الداخل والخارج وطالما لم نستطع حتى تاريخه إنجاز هذا الامر فسنستمر في سعينا الى إنجازه”.

وأكّد أنه “صحيح انّ اطرافاً لم توافق عليه الا انّ اطرافاً أخرى وافقت واعتقد انّ مسعانا سيكبر عندما سيكتشف كل شخص من جهته انه لن يصل في مساره الى مكان ما ولذلك سيأتي ويلاقي طرحنا. اما المشكلة لماذا لم نصل فهي لأن كل طرف من الطرفين يراهن على التطورات الخارجية. فالفريق الاول يراهن بكل وضوح على الاتفاق السعودي ـ الايراني الذي يعتقد انه سيأتي بسليمان فرنجية، وهناك الفريق الآخر الذي يراهن على أن الاتفاق سيكون لمصلحته وسيأتي بجوزف عون”.

وتابع, “أنا قلت بما انّ الزعماء الذين لديهم حيثية ليسوا قادرين ولا تسمح الظروف بوصولهم لأسباب عدة ومتفاوتة، لذلك قلت انّ الحل هو اتفاقهم جميعاً على مرشح وهذا يعوّض على كل زعيم، اي عوض ان يكون مرشحاً بحيثية وحده يكون مرشحاً بحيثيات كافة الاطراف المسيحية القوية التي لديها حيثية مجتمعة, وفمصلحتنا هي ان يأتي الاقوى واذا لم يكن الاول والثاني فلنجتمع جميعاً ونتفق على مرشح نُقوّيه نحن”.

وعن الترسيم, لفت باسيل إلى أنه, “يمكن ان يكون حلقة من حلقات كثيرة تؤمن الاستقرار في المنطقة وازدهار للبنان، انه هو حلقة وليس الحل، ويجب ان ننظر الى ماذا يحدث في اسرائيل واميركا وحتى في الخليج والسياسات التي تعتمدها السعودية وحرب اوكرانيا”.

وقال: “هذه الامور ليست صغيرة فنحن اليوم نعيش في خضم متغيّرات دولية كبيرة ولا يجب الاستخفاف بالتحالف الروسي ـ الصيني وماذا سيفعل في العالم والتوازنات الجديدة التي سيخلّفها؟ وماذا يعني ان تختار السعودية الاتفاق مع ايران تحت جناح الصين؟ كل تلك الامور تعكس مؤشرات كثيرة”.

وسأل: “ماذا عن الاتفاق النووي؟ ماذا سيحل بنتنياهو بعد المشهدية الجديدة في اسرائيل؟ اليوم العالم للمرة الاولى ليس مقسوماً مع اميركا او ضدها، بل انّ العالم مقسّم بين مَن مع الديموقراطيين ومن مع الجمهوريين، فأي شخص يأتي الى الحكم في اميركا لن يغيّر الوضع. والسؤال: لو كان ترمب في الحكم مثلاً هل كان حَلّ ما حَل بإسرئيل او بالسعودية؟”.

وأوضح أنّ, “السياسات اليوم تحدث وفق متغيرات تحصل في الولايات المتحدة وفي الداخل الاميركي وهي تحدث في موازاة مع ما تحاول القوى المناهضة للولايات المتحدة الاميركية ان تقوم به وعلى رأسها الصين وروسيا”.

وأضاف، “إلا انّ الفارق ان لبنان لا يستطيع تغيير صورة المنطقة مثل غيره، ولكن اللبنانيين قادرون على الاتفاق على اشياء داخلية تُجنّبهم نزاعات المحاور وتبعاتها وأثمانها، اي يمكننا ولو لمرة واحدة عدم دفع الثمن والاتفاق على رئيس جمهورية، أقرّ اليوم انّ الظرف لا يسمح بأن يحكم الرئيس القوي وان الظرف يكسر هذه المعادلة لأنّ وضع البلد لا يتحمّل الفراغ، نعوّض عن القوة الذاتية بقوة اقوى ولكنها معطاة وليست ذاتية بالاتفاق فيما بيننا على هذا الرئيس”.

وعن إمكانية عقد إتفاق “معراب 2”, قال: “نحن نتكلم مع جميع الناس وقلنا لهم “بَدنا نحاوركم ونخانقكم, لا نستطيع في لبنان ان لا نتكلم بعضنا مع بعض, امّا نحن كتيّار لا نستطيع مواجهة أحد بنسيانه, اذا اعتبروا اننا مقاطعين كل الناس واذا كان الجميع متّفقون بعضهم مع بعض فليعقدوا اتفاق من دوننا، فنحن مهما كان عددنا لا نشكّل سدس البرلمان وهناك أربعة أخماس غيرنا فليشكّلوا اتفاقاً من دوننا”.

وأشار الى أنّه “في المقابل نحن ليس لدينا عقدة كلام مع اي طرف، وانا لستُ مع ان يكون هناك “معراب 2″ لأنّ ظروفه ليست مكوّنة وليس نافعاً، بل انا مع اتفاق أوسع واكبر، وفي رأيي ظروفه موجودة واذا لم نتفق اليوم فمتى نتفق؟ ولذلك انا لا ارى اليوم انّ هذا الاتفاق يمكن ان يؤدي الى نتيجة، اما اذا كان احد غيري يرى غير ذلك فليُنجز اتفاقاً وحلاً من دوننا”.

وتابع, “أنا أستمدّ قوّتي من إيماننا بأننا على حق، ولا يوم كانت قوة التيار من الغير، بل من قوته الذاتية، فنحن نتفاهم ونتحالف مع الآخرين وهكذا سنبقى. ونحن على اقتناع بأننا ما زلنا نحافظ على هذه القوة. اما كل ما يحدث ويُقال عن موضوع التيار في الاعلام فسيزيده قوة ومناعة ولن يضعفه لأن القوة الاساسية هي القوة الشعبية، وطالما انّ التيار والشعب معنا فما تبقّى هو تفاصيل”.

واستكمل, “بالنسبة الى التيار ومسيرته فمنذ زمن هناك تنوّع كبير في طبيعتنا وديموقراطيتنا، إنما عندما نرى انّ هذا التنوع يصبح خارج السياسة المرسومة فعندئذ تتخذ اجراءات مثلما حصل في السابق مع كثيرين. إلا أنني أرى اليوم انّ كل ما يُحكى عنه ما زال في إطار التنوع المقبول، اما اذا اصبح هناك شيء آخر فسيكون هناك إجراء آخر، ونعتبر انّ ما يُفبرك ليس سوى أضاليل تدخل في اطار الاستهدافات التي تطاول التيار ولكنها ستزيده مناعة”.

وأكّد على أنّ, “لبنان لا يقسّم, ولا يعني الامر اننا لا نريد لامركزية، ومن المعيب ربط اللامركزية بالفيدرالية او بالتقسيم, فاللامركزية ايضا لا تعالج كل مشكلاتنا لأنه ستبقى هناك لامركزية سياسية وامنية ونقدية وسياسية، ان لم نقل امنية، ولامركزية في السياسة الخارجية”.

وأردف، “بالتالي اللامركزية هي الحل لمشكلات الناس اليومية، فهي تحل الجزء المعيشي, ولا يوم يمكن ان نكون طائفيين بل وحدويون ومع لبنان الكبير, ولذلك ندعو الى اللامركزية خوفاً من دخول خطاب التقسيم على مجتمعنا وعلى صفوف التيار واطراف اخرى امام إصرار الطرف الآخر. فعدم تطبيق اتفاق لطائف يجّرنا الى طروحات كهذه”.

وعن العلاقة مع الحزب, قال: “لا جديد، لا سلبياً ولا ايجابياً، وفي المباشر ليس هناك من محاولات، بل محاولات لبعض الظرفاء الذين ينصحونني ولكنني لا أنتصِح”.

وحول الانتخابات البلدية, أوضح باسيل, “موقفنا اكثر من واضح، اذا كانت الحكومة ووزارة الداخلية قادرتين على انجاز الانتخابات البلدية وتأمين ظروفها المالية والاهم اللوجستية، اي: تأمين قضاة، معلمين، قوى أمنية قادرة على إتمامها كما يجب بعيداً عن الاشكالات، فسنقوم بواجباتنا”.

وقال: “اما اذا كانوا غير جاهزين ان تكون لديهم جرأة للقول نحن لسنا جاهزين، فهي ليست حملة مزايدة شعبية. فليسألوا القائمقامين والمحافظات ووزارة التربية وهيئات المعلمين والمعنيين ووزير العدل والجسم التعليمي، اذا كانوا قادرين فيكون واجبنا عندها المشاركة”.

وعن دعوة “التياريين” للنزول الى الشارع, أكّد باسيل أنه, “في مكان ما اذا بقي التعنّت ولم يحاسب رياض سلامة ولم تنجز في مجلس النواب اصلاحات سياسية ولم يوافقواعلى طلبات صندوق النقد الدولي ولا يريدون ان يتفقوا على رئيس، فمن الطبيعي ان اقول للتيار ان يستعد للنزول الى الشارع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى