أبرز الأخبار

تنامي دور “الجهاد الإسلامي” في لبنان… وهذا ما يجري

“ليبانون ديبايت’

هل ينفجر الوضع في المخيمات الفلسطينية على خلفية الوضع الإقتصادي والمالي والمعيشي؟ وماذا يجري على خط “حزب الله” ـ “الجهاد الإسلامي” من تنسيق وتواصل بلغ ذروته في الأيام الماضية، وخصوصاً بعد زيارة مسؤول الجهاد زياد النخالة إلى حارة حريك؟ تساؤلات مطروحة في ضوء التحوّلات النوعية في العمليات التي ينفّذها عناصر “الجهاد”، واتهامات الجيش الإسرائيلي لهم بالتنسيق مع “حزب الله”، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ميدانية وسياسية قوامها “حزب الله” ـ “الجهاد الإسلامي” وحركة “حماس”، بعدما كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، قد التقى وفداً من “حماس”.

ومن شأن هذه المعطيات، أن ترفع من وتيرة التوتر على المستوى الفلسطيني، وتحديداً في مخيّمات لبنان، في ظل مخاوف لدى قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان، من انفجار الوضع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وامتداده نحو لبنان سواء على الحدود اللبنانية، أو في المخيّمات.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تراجعت عن اتهامها لمُنفِّذ عملية جدو خلال الأسبوع الماضي في المنطقة الشمالية، بأنه تسلّل من لبنان نحو شمال إسرائيل، فإن ذلك لا يخفِّف من درجة الإستنفار على الساحة الفلسطينية بعد عملية الإغتيال التي نفّذتها إسرائيل في سوريا لمسؤول في “الجهاد” علي رمزي الأسود.

ويشار في هذا السياق، إلى ما جرى أخيراً في مخيم عين الحلوة، حيث تم اغتيال عنصر من حركة “فتح”، ما استدعى تحرّكاً من القيادة الفلسطينية بغية تهدئة الوضع خوفاً من انفجاره، إن على خلفية الوضع غير السوي بين السلطة وكل من “حماس” و”الجهاد”، أو ربطاً بالظروف الإقتصادية والإجتماعية المزرية التي يعانيها اللاجئون في المخيمات بفعل تقليص “الأونروا” لتقديماتها ومساعداتها المالية والطبية والتربوية.

وعليه، تتنامى الإتهامات الإسرائيلية المتزامنة مع قلق فلسطيني جراء معلومات عن تزايد قدرة “الجهاد الإسلامي” السياسية والعسكرية، والتي تعتبر اليوم الرقم الأبرز فلسطينياً في لبنان بعد المعارك العسكرية التي خاضتها ضد إسرائيل، وتنسيقها مع “حزب الله”، والذي طغى على ما كان قائماً بين “الحزب” و”حماس”، بمعنى أن الأخيرة لم يعد دورها وإمكاناتها كما السابق، بحيث تسيطر “الجهاد” ميدانياً ولوجستياً وتحظى بدعم إيراني.

وكل ذلك يبقي الساحة الفلسطينية مفتوحة على كل الإحتمالات، وسط تساؤلات هل تؤدي أي حرب في غزة أو أي عملية ل”الجهاد الإسلامي” إلى تفجير الوضع في المخيّمات، وعلى امتداد الحدود؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى