أخبار محلية

٥ نوّاب من “لبنان القويّ” يطمحون إلى الرئاسة… هل يتبنّى باسيل ترشيح إبراهيم كنعان؟

اسكندر خشاشو – النهار

لم تحمل “لائحة بكركي” المسرّبة عن الأسماء المطروحة الى الرئاسة مفاجآت كبيرة، حيث إن جميع الأسماء المسرّبة تداولتها الصالونات السياسية، بغضّ النظر عن حظوظ مسمّيها، علماً بأن بكركي لا تتبنّى أي لائحة كما ذكرت، وإنما ولدت اللائحة من مشاورات انطلق بها مطران انطلياس للموارنة.

وبدا لافتاً، ورود اسم أمين سر “تكتل لبنان القوي” النائب إبراهيم كنعان ضمن اللائحة، وهو ما يخالف ما يصرح به رئيس “التيار الوطني الحر” النائب #جبران باسيل، من أنه إن لم يكن بدّ من مرشح للرئاسة من قبل التكتل فسيكون هو ولا أحد غيره، لكن التوجّه السائد هو نحو اختيار اسم من خارج الدائرة العونية يلتزم ما سُمّي “ورقة الأولويات” الرئاسية وتكون بالاتفاق والتوافق مع باقي الأطراف.

طرح كنعان يعيد من جديد الكلام عن آراء متعدّدة ضمن “تكتل لبنان القوي”، تقترب في كثير من الأحيان الى الخلافات الجدية، بالاضافة الى بدء ظهور تمايز واضح في قرارات وسياسة بعض النواب كنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أو النائب آلان عون.

أضحى من المعلوم أن النقاش يتوسّع ويكبر داخل التكتل، في ما يخصّ ترشيح أحد أفراده إن كان يمتلك الفرصة، وبحسب المعلومات هناك 5 نواب يضغطون بهذا الاتجاه، بل بحسب المعلومات فإن اللقاءات الأخيرة حملت ضغطاً من هؤلاء لانتقاء اسم والمضيّ به مرشحاً جدّياً وتأمين الغطاء له، خصوصاً أنه أصبح من المحسوم عدم إمكان ترشح باسيل لانعدام فرص نجاحه.

ويتكّل النواب الخمسة على إمكانية تأمين تحالفات مع الحلفاء والخصوم تنقل الترشيح الى مرحلة جدّية فيقفل الطريق على رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ويحرج “حزب الله”.

يصّر عدد من النواب المقربين من رئيس التيار، أي من هم خارج دائرة النواب الخمسة، على أن الأمور داخل التكتل ممتازة ولا صحّة لما يشاع عن خلافات، وأن قرار عدم ترشيح أحد من التكتل اتُّخذ والجميع ملتزم به، ويلمّحون الى أن طرح اسم كنعان يعود لخلق شرخ غير موجود في الأصل، أو لسبب شخصي أي أن يكون أحد المقرّبين من كنعان هو من سرّب الاسم لجسّ النبض.

ويؤكد هؤلاء أن اللائحة التي جرى الحديث عنها سقط منها عدد من الأسماء، وأن النقاش يجري حول أسماء أخرى وربما تكون من خارج الأسماء المتداولة في اللائحة.

وإذ أملوا أن يُعقد لقاء في بكركي بين القيادات المسيحية تُطرح فيه جميع الأسماء من دون فيتوات، وتُناقش جميعها وبرامجها، وإذا حصل أي اسم على توافق نذهب به جميعنا، استبعدوا هذا الاجتماع في الوقت الراهن.

في المقابل، ينفي متابعون لحركة النائب كنعان نفياً قاطعاً أن يكون هو من سرّب اسمه لوسائل الإعلام، مشيرين الى أنه قرأ اسمه من ضمن أسماء أخرى، وجميع من حصلوا على هذه اللائحة يعرفون مصدرها، وهو أبعد ما يكون عنهم. ويعتبرون أن هناك من رأى أن كنعان لديه المواصفات ليكون مرشحاً فوضع اسمه للنقاش، مذكّرين بأن النائب الياس أبو صعب طرح قبل مدة في مجلس النواب اسم إبراهيم كنعان أمام النائبة ستريدا جعجع، وسألها عن إمكانية التصويت له.

و علمت “النهار” أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سمع من البطريرك الماروني إشادة بكنعان وباسم آخر يرجّح أن يكون قائد الجيش.

لكن كنعان يلتزم الصمت في هذه المعمعة، كي لا يخلق إحراجاً وإرباكاً خصوصاً إذا بقي باسيل على موقفه برفض أيّ اسم غيره، وتتفجّر أزمة علاقات داخل التكتل. يبقى السؤال: هل يتبنّى باسيل ترشيح كنعان أو غيره، أم يقطع الطريق على أيّ مرشح من داخل تيّاره يمكن أن يحظى بفرصة، ويقدّم الرئاسة على طبق من فضّة لآخرين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى