أخبار محلية

برّي على أرض المملكة قريبا.. عدّد مزايا فرنجية امام البخاري: لم يسبق أن هاجمها سابقا!

ميسا جبولي

صفّق الشارع اللبناني للاتفاق السعودي – الايراني أكثر من الايرانيين والسعوديين نفسهم. وأتى هذا الاتفاق في وقت يتخبط فيه لبنان في الملف الرئاسي، وبعد أكثر من 4 أشهر من الفراغ، لم يتفق السادة اللبنانيون على رئيس جديد للجمهورية.
وتزامنا مع هذا الاتفاق، نشطت الحركة في الأيام السابقة إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث زار كل من السفير السعودي وليد بخاري والسفيرة الأميركية دوروثي شيا رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتصدّرت “#راحتعليكيا_سمير” مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن الاتفاق السعودي الايراني أبطل مخطط معراب في ضرب مرشح الحزب وبري.
واعتبر البعض أن هذا الاتفاق سينعكس سلبا على لبنان، وأتت أولى نتائجه بزيارة كل من بخاري وشيا الى عين التينة، وربما سيدعم اتفاق ايران – السعودية مرشح بري رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيما اعتبر آخرون أن لا تأثير لا من قريب ولا من بعيد على لبنان، انما انتخاب رئيس يتطلب اتفاقا داخليا والجلوس على طاولة الحوار.

وفي هذا السياق، اعتبر الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي في حديث مع موقع “LebanonOn” أنه “لا شك أن اتفاقا بهذا الحجم بين دولتين أساسيتين في المنطقة له تأثير كبير على لبنان، خصوصا أن للدولتين دور كبير في المنطقة؛ فالدولة السعودية في لبنان لها شبكة علاقات مع زعامات ومرجعيات سياسية وروحية أضف إلى وجود أكبر جالية لبنانية متواجدة في دولة عربية هو في السعودية، فيما إيران هي من تدعم حزب الله على كل المستويات السياسية والمادية والعسكرية ما شكل تحالفا ايديولوجيا بين حارة حريك وطهران”.
وعن الاتفاق السعودي الايراني، أشار العريضي إلى أنه “عند انتخاب رئيس للبنان، يجب أن يحظى دائما على اتفاق اقليمي ودولي ولكن هذا الاتفاق لن يشكل الطريق السريع لانتخاب الرئيس قبل أن يتم التوافق الداخلي بين سائر المقومات اللبنانية”.

وتابع: “معلوماتي تشير إلى أنه من خلال اللقاء بين السفير السعودي وليد بخاري مع كل من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كان واضحا السفير عندما تحدث عن حرص المملكة على أمن لبنان وازدهاره ومن ثم لم يطرح أي اسم لا من قريب ولا من بعيد بل أكد على مواصفات الرئيس”.
وعن زيارة البخاري المفاجأة إلى الرياض، قال العريضي إن “هذه الزيارة جاءت بعدما كان مقررا أن يلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومن المرجح أنه ذهب للتشاور مع قيادته للأمور المتبعة ديبلوماسيا بشأن الاتفاق الذي حصل بين ايران والسعودية ومن ثم قد يكون هناك تواصلا دائما بين الدول الخمسة بالملف اللبناني”.

وأضاف: “من المؤكد أنه قد يكون سبب هذه الزيارة لنقل ما تم التباحث فيه مع الرئيس نبيه بري وباقي القيادات، وبرأيي أن السفير السعودي التقى بأهم شخصيتين لهما صلة مباشرة في الاستحقاق الرئاسي”.

وعن لقاء بري والبخاري قال العريضي: “بري عدّد مزايا فرنجية، وقال إنه قادر على القيام بلبنان وانقاذه من أزمته وقادر على قيام علاقة جيدة مع السعوية لأنه لم يسبق أن هاجمها سابقا”.
ولفت العريضي إلى أن رئيس مجلس النواب بدأ يفكر جدياً بزيارة السعودية قريبا، وفي حال أفرجت عن انتخاب فرنجية عندها سيكون من الطبيعي وصول فرنجية الى بعبدا، ويبقى فقط تأمين الأصوات اللازمة لفرنجية.
وبعد عودة بخاري، أشار العريضي إلى انه “سيستكمل جولته، حيث سيبدأ من معراب، ومن المرجح أن يعود إلى عين التينة، كما من المرجح أنه هناك جولة واسعة له ليزور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والعلامة السيد علي فضل الله لأن هناك علاقة وثيقة مع المرجعيات الشيعية حتى ولو كان هناك خلاف مع حزب الله”.
وأضاف: “باختصار، زيارة البخاري ستكون مفتوحة على كل المرجعيات المسيحية والشيعية والسنية والدرزية باستثناء حزب الله الذي يشكل حالة عداء مع الرياض بسبب مواقفه للحوثيين في كل المجالات”.
فبين مؤيد للاتفاق السعودي الايراني، ومعارض اكتفى بالصمت، يبقى ملف الرئاسة في لبنان عالقا، والليرة اللبنانية محاصرة، واللبنانيون ينتحرون يوميا، علّ الساسة “غير المسؤولين” يأتون بحل قريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى