أخبار محلية

الدفع بالدولار والرّد باللبناني على الـ70 الفا.. هكذا يتم استغلال المواطنين في احدى السوبرماركات المعروفة في جبيل

 

ريتا عشقوتي – vdl

أهلاً بكم في شريعة الغاب… حيث لا شيء مستغرب وما يحصل اليوم من فوضى وتخبط لا يدفع ثمنهما سوى المواطن اللبناني لأننا وللاسف نعيش ببلد الغرائب وبدولة لا قدرة لها على اتخاذ قرارات أو تنفيذ غيرها.

يستمر دولار لبنان باللعب صعودا وباتت الأسرة المكونة من 4 اشخاص بحاجة الى 50 مليون ليرة لتعيش بمقومات الحد الادنى للحياة.

وكما كل القطاعات يشهد القطاع الغذائي أزمة كبيرة وغير مسبوقة بسبب ارتفاع اسعار السلع وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن.

لم يتوقع اللبنانيون ان تتحول لائحة أسعار المواد الغذائية إلى بورصة مالية مع فارق واحد ان لائحة الأسعار تستمر في الارتفاع بينما البورصة بين هبوط وصعود. كل ذلك يجري تحت انظار وزارة الاقتصاد المسؤولة المباشرة عن الأمن الغذائي الغائب في البلاد.

دخلنا بفوضى الاسعار مجدداً، حيث يقوم عدد من السوبر ماركات بتسجيل اسعارهم وفق دولار الـ80 الفاً، ومن الممكن ان يكون هذا الموضوع منطقياً كون سعر الدولار لا سقف له وتخوف أصحاب السوبرماركات من عدم قدرتهم على الاستمرار، ما يلزمهم على رفع اسعارهم فوراً.

انما ان تصل الامور الى ان تستغل السوبرماركات المواطنين والضحك عليهم واذلالهم امام الصناديق لسرقتهم و”على عينك يا تاجر” مستغلين غياب الرقابة وقلة عدد مراقبي وزارة الاقتصاد فهذه اصبحت وقاحة فوق وقاحة وبات الموضوع يحتاج تدخلاً من وزارة الاقتصاد.

وعلى سبيل المثال “سوبرماركت جبيل” تمارس هذه الطريقة الهمجية مع المواطنين، حيث يطلب الزبون أن يدفع بالدولار فلا يكون هناك مانع لديها ولكنها ترفض تسديد الفارق للزبون بالدولار تحت شعار “ما معنا دولار من وين من جيب”؛ أولاً المواطن اللبناني يدفع فاتورته بالدولار فعليها تسديد الفارق بالدولار… فكيف ليس لديها دولار وهي تتقاضى من المواطن بالدولار الأميركي؟

وحين يسأل المواطن عن اي سعر سيحتسب الدولار لتسديد الفارق بالليرة اللبنانية يكون الجواب: على “الـ70 الفاً” مع العلم أن الدولار يكون بحدود الـ 80 الفا في السوق السوداء.

لا يكفي المواطن الازمات المتتالية لتأتيه المصائب من حيث لا يدري وتكون “سوبرماركت الجبيل” احد المتاجر التي تتصرف بوقاحة مع المواطنين و”على عينك يا وزارة ويا وزير”.

قمنا بجولة على العديد من السوبرماركات في المنطقة لنسألها ان كان السيناريو نفسه يحصل عندها فرأينا انها يتبعون كل ما هو داخل دائرة المنطق بمعنى من يدفع بالدولار تسدد له بالدولار ومن يريد ان تسدد له بالليرة يكون فارق التسعير بسيطاً.
ما حدث في “سوبرماركت جبيل” بعهدة وزارة ووزير الاقتصاد ليضع حداً لهذه المخالفات التي يدفع ثمنها المواطن اللبناني نتيجة التفلت في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى