أخبار محلية

الفوضى واردة في اي لحظة.. و”المطلوب انهيار الوضع اللبناني”!

جاء في الديار

رفعت طهران سقف خطابها وتهديدها بالرد القوي على كل من يحاول هز استقرارها، وهذا سينعكس على الساحة اليمنية مع عودة الاشتباكات اليومية، وبشكل اكبر على لبنان، في ظل قرار اميركي سعودي باستمرار الحرب الشاملة المفتوحة «الناعمة والخشنة» على حزب الله وعلى الدولة اللبنانية الحاضنة للحزب، فالفيول الايراني لن يأتي بقرار اميركي، والغارة الاميركية منذ يومين على منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية استهدفت صهاريج من المازوت الايراني مقدمة الى لبنان وسقط عدد من الشهداء السوريين والعراقيين، والقافلة غادرت الحدود باوراق رسمية، حتى ان مساعدات البنك الدولي ممنوعة، والخطة الاصلاحية معطلة، والمطلوب انهيار الوضع اللبناني وتحميل حزب الله المسؤولية واشغاله في الفوضى الداخلية، هذه الاجواء تتطابق مع كلام المسؤولة الاميركية باربرا ليف عن لبنان والفراغ الطويل وعدم قدرة القوى الامنية على ضبط الاوضاع ومغادرة النواب الى الخارج وخطورة ان تسوء الاوضاع بشكل اوسع حتى ينفجر الضغط الشعبي من اجل التغيير، كما ان الرياض ترمي بكل اوراقها في لبنان لمواجهة حزب الله وايران وتريد رئيسا «سعودي الهوى»، وهل يعقل ان يعقد مؤتمر الاونيسكو، دون الثنائي الشيعي، حيث تم تخصيص جلوس ممثل كتلة التنمية والتحرير قبلان قبلان في الصف الثاني، فاحتج على الامر وغادر القاعة دون اي تدخل من السفير السعودي الذي يتجول في المناطق لشد العصب السني والتحريض على حزب الله في المناطق الحساسة وتحديدا في خلدة مع نواب لبنانيين، وربما وصولا الى قطع طريق بيروت الجنوب.
وفي المعلومات، ان البخاري قدم طلبا شديد اللهجة الى الحكومة اللبنانية لاغلاق محطة المسيرة التابعة للحوثيين في الضاحية الجنوبية، والرسالة بقيت في «جوارير» المسؤولين وهذا ما اثار غضبه، حتى ان جولاته على المناطق السنية لم تحقق الغرض المطلوب واكتشف مدى الفراغ الذي خلفه غياب سعد الحريري عن لبنان وعدم القدرة على تعبئة فراغه من قبل اي شخصية سنية، حتى ان البخاري فشل في شق عائلة الحريري بتوجيه الدعوة الى بهية الحريري لحضور مؤتمر الاونيسكو، لكنها رفضت وقامت بجولة صيداوية بالتزامن مع انعقاد المؤتمر.
فالوضع اللبناني مقفل على الحلول، ومن سيىء الى اسوأ، ومفتوح على كل الاحتمالات، والفوضى واردة في اي لحظة، والناس جاهزة، ومن يتحدث ويعمم عن كهرباء ٩ ساعات في الاشهر المقبلة هو واهم وساذج، واذا نفذ ميقاتي وعده الكهربائي فان ذلك سيكلف الدولة مئات ملايين الدولارات، ستؤثر في الخزينة اللبنانية مع تراجع الاحتياط في مصرف لبنان الى ٨ مليارات دولار. فالحصار الاميركي السعودي متواصل ويستهدف حزب الله ورأس المقاومة اولا واخيرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى